أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / هذا ما فعلته الشبكة العنكبوتية بالعلاقات الزوجية !!

هذا ما فعلته الشبكة العنكبوتية بالعلاقات الزوجية !!

“الشبكة العنكبوتية”.. بالفعل هي كذلك تنسج خيوطها على أحد الزوجين وتوهم اياه بملء الفراغ وتلبية متطلباته في بناء علاقات جديدة كوسيلة للهروب من العزلة والصمت الزواجي وانعدام الحوار داخل الأسرة.

حيث تجذب مستخدميها وتحوطه بخيوطها الرفيعة إلى أن تتملكه، وكذلك الزوجين اللذين يستخدمونها حد الجنان، فالانترنت دخل منزلنا جميعاً على أنه تواصل اجتماعي ومعلوماتي، لكننا دائماً ما نأخذ الصفات السلبية من التكنولوجيا وندع الإيجابيات جانباً.

فما أحوج الزوجين اليوم إلى التقارب، بعد أن دق ناقوس الخطر أبواب علاقتهم الزوجية التي أصبحت من أسهل الأشياء استعداداً للانهيار، فعندما دخل الزوجان عالم الانترنت خرج من منزلهما الحب والمودة، ذلك وفقاً للأمم المتحدة فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق نتيجة لجوئهم إلى مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها من برامج الانترنت.

ليصبح مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتستمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر.

فيما وصلت حالات “الخلع” عبر المحاكم أو الطلاق خلال العام الماضي 2015 إلى أكثر من ربع مليون حالة انفصال؛ مسجلةً زيادة تقدر بـ 89 ألف حالة عن العام الذي سبقه 2014 .

خلل في السلوكيات

أسهم الإنترنت إلى حد كبير في تغيير السلوكيات المتعارف عليها بين الأزواج، ومن ثم حدوث خلل جسيم في العلاقات الزوجية، فتفشى هذا المرض اللعين بيننا يوماً بعد يوم، ليكون طاعون العصر، الذي لم نلحظه إلا بعد أن أصبحنا الأول عالمياً في حالات الطلاق.

الانترنت خطر على حياتك الزوجية

إذا كنت متصل دائماً بالإنترنت فأنت تعرض حياتك الزوجية للخطر، فبدلاً من أن تحتضن زوجتك وأولادك، يظل ذلك الضوء الأخضر دائماً مضيء، فأنت الآن في عالم أخر.. عالم إفتراضي، لا تعرف من يكذب ومن يصدق.

وتحول التواصل بين الأسرة فيما بينها عبر الأنترنت، فبدلاً من أن يحمس أحد الزوجين على النجاح في بعض الأعمال أو التعبير عن حبهما، أصبحت برقية التهنئة هي السبيل الأمثل على مواقع التواصل، ما أفقد المشاعر.

الجفاء العاطفى

هناك أنواع كثيرة من الإنفصال العاطفى، وهو أن يكون هناك زوجان يعيشان مع بعضهما، ولكن لا يشعران بالعاطفة تجاه كلاهما الأخر، فيحدث بينهما الجفاء نتيجه البعد وعدم تبادل أطراف الحديث الودي، فبدل من أن يبدأوا البحث عن أسباب المشكلة وحلها، يلجأون إلى تلك الشاشة المسطحة، “للدردشة” مع صديق أو صديقة، الذين يصبحوا بعد فترة مع مرور الوقت كل شيء في الحياة، مما يبعد الزوجين أكثر عن بعضهما.

البعد عن المناقشات

المنزل وخاصةً حجرة المعيشة أصبحت الآن مجرد “صالون” أو نادٍ اجتماعٍ يجلس به من يريد أن يأخذ إستراحة من العمل، بعد أن كانت حلقة نقاشية لمعرفة أحوال أهل المنزل، ومداعبة الأطفال، ومكانا لحل المشاكل الأسرية، أو الجلوس للترفيه وتبادل الضحكات، ليصبح الإنترنت الفرد الجديد في المنزل المستحوذ على كل الإهتمامات.

العلاقات الخاصة

ليس من الخطأ تكوين صداقات وزملاء من الجنس الأخر، نظراً للتطور العصري والتكنولوجي، لكن الكارثة تكمن في تطور تلك الصداقات لتأخذ مسار أخر، حتى تكوّن علاقة خاصة عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي.

فخلف الإنترنت الانشغال بالعلاقات الخاصة وليست العلاقات الزوجية، ما أدى إلى تراكم الترسبات بين الزوجين، وبعد أن كان هناك ثقة متبادلة بين الطرفين، بات الشك محلها.

اكتشاف الخيانات

كان لمواقع التواصل الاجتماعي دورها الهائل في اكتشاف الخيانات المتبادلة بين الأزواج، وهو ما سارع من وتيرة طلب الخلع والطلاق، خاصة أن ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي يسهم إلى حد كبير في التوصل إلى أي معلومة ما خلف الكثير من المشكلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *