يستهل المنتخب المغربى مشواره فى بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم فى الجابون بمواجهة قوية أمام الكونغو الديمقراطية فى الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة للبطولة.
ويرفع الفريقان شعار لا بديل عن الفوز فى مباراة اليوم من أجل قطع خطوة مهمة فى طريق التأهل إلى دور الثمانية عن المجموعة الثالثة التى تضم أيضا كوت ديفوار وتوجو.
وستكون المواجهة هى الخامسة بين المنتخبين فى كأس الأمم الافريقية حيث انتهت ثلاث مواجهات سابقة بينهما بالتعادل بنتيجة واحدة 1/1 بينما كان الفوز من نصيب المغرب فى نسخة 1976 بهدف دون رد.
وشارك المنتخب المغربى فى كأس الأمم الافريقية 15 مرة من قبل لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة فى عام .1976
ومنذ لقب 1976 كان أفضل إنجاز للمنتخب المغربى هو الوصول للمباراة النهائية للبطولة عام 2004 بتونس لكن الفريق خسر أمام أصحاب الأرض فى النهائي.
وخلال مشاركاته السابقة فى البطولة الافريقية خاض أسود الاطلسى 57 مباراة حيث فازوا 19 مرة وتعادلوا 22 مرة فيما منى الفريق بـ16 هزيمة.
ويعود المنتخب المغربى للمشاركة فى بطولات كأس الأمم الأفريقية بقرار من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضى (كاس) .. بعدما قرر الاتحاد الأفريقى للعبة (كاف) قبل أكثر من عامين حرمان أسود الأطلسى من المشاركة فى نسختين متتاليتين بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافة البطولة الماضية عام 2015 والتى نقلت قبل بدايتها بفترة قصيرة إلى غينيا الاستوائية.
ورفض المسؤولون فى المغرب استضافة البطولة خوفا من انتقال وباء الإيبولا .
منتخب الكونغو الديمقراطية يدخل البطولة الافريقية بسقف طموحات مرتفع حيث يتطلع الفريق للتتويج باللقب للمرة الثالثة فى تاريخه بعد أن سبق له الفوز باللقب مرتين من قبل تحت مسمى زائير. وسبق لمنتخب الكونغو فى الفوز بلقب البطولة الافريقية فى نسختى 1968 فى إثيوبيا و1974 فى مصر، ويخوض المنتخب الكونغولى النسخة الجديدة من البطولة القارية تحت قيادة وطنية حيث يتولى تدريب الفريق المدرب فلوران إيبنجى بعد أن تحمل المسئولية أيضا فى نسخة 2015 لكنه يطمح إلى إنجاز أفضل فى الجابون.
لكن رغم كل شيء فإن استعدادات المنتخب الكونغولى لمباراته الأولى فى البطولة لم تخل من المتاعب حيث دخل اللاعبون فى اضراب بسبب خلاف حول علاوات غير مدفوعة. واضطر وزير الرياضة الكونغولى ويلى باكونجا للسفر إلى الجابون رفقة وفد يضم 100 مسئول بهدف إقناع اللاعبين بوقف الإضراب بعد امتناعهم عن التدريب الجمعة الماضية.
ويتطلع المنتخب الإيفوارى لكرة القدم إلى ضربة بداية قوية فى رحلة الدفاع عن لقبه القارى عندما يلتقى نظيره التوجولى فى افتتاح مباريات المرحلة الثالثة بالدور الأول .
ورغم الفارق الكبير فى التاريخ بين الفريقين حيث أحرز أفيال كوت ديفوار لقب البطولة مرتين منهما لقب النسخة الماضية فى غينيا الاستوائية فيما عبر المنتخب التوجولى الدور الأول للبطولة مرة واحدة سابقة وكانت فى نسخة 2013 بجنوب أفريقيا ، يدرك المنتخب الإيفوارى مدى صعوبة المواجهة التى تنتظره أمام صقور توجو.
ولن يكون المنتخب التوجولى هو المنافس الوحيد الذى يواجهه أفيال كوت ديفوار فى مباراة اليوم حيث سيكون المنافس الأقوى هو التوقعات والترشيحات الهائلة التى ترافق منتخب الأفيال إلى البطولة بعدما توج الفريق بلقبه القارى الثانى فى النسخة الماضية التى استضافتها غينيا الاستوائية.
كما يواجه الأفيال الخبرة الهائلة للمدرب الفرنسى كلود لوروا المدير الفنى للمنتخب التوجولى والذى يمتلك خبرة بالكرة الأفريقية تفوق جميع المدربين المشاركين مع المنتخبات المتنافسة فى هذه النسخة.
الجدير بالذكر أن الفريقين التقيا من قبل فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية أكثر من مرة حيث فاز الأفيال 3/صفر فى نسخة 1984 وتعادل الفريقان 1/1 فى 2000 وسلبيا فى 2002 وفاز الأفيال مجددا 2/1 فى 2013.