أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، انه سيزور العراق ليوجه «تحية» الى الجنود الفرنسيين الذين يشاركون في الحرب ضد تنظيم «داعش».
وقال أولاند في كلمة التهنئة التقليدية الموجهة إلى الفرنسيين لمناسبة حلول العام الجديد «لم ننته بعد من آفة الارهاب، ولا بد لنا من المضي في مواجهته في الخارج، هذا ما نقوم به عبر عملياتنا العسكرية في مالي وسوريا والعراق. ودعا الرئيس الفرنسي الى «محاربة الارهاب في الداخل ايضا لافشال كل الاعتداءات، وكشف الاشخاص الخطرين، والاحتراز من التشدد الجهادي. لكن الشيء المؤكد تماما أن الديموقراطية ستفوز في صراعها هذا مع الوحشية».
وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أن «عمليات (قادمون يا نينوى ) دخلت مرحلة الحسم «. وقال العبادي خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد واجتماعه بالقادة الأمنيين والعسكريين، إن العمليات تسير حسب ما خطط لها، فقواتنا تقاتل داخل مدينة الموصل حاليا وبمعنويات عالية وبروح الانتصار، والعدو يشهد انهيارا وانكسارا».
وميدانيا، انتزعت قوات الشرطة الاتحادية العراقية أمس السيطرة على حيين بالساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال الفريق عبد الأمير يارالله قائد عمليات «قادمون يا نينوى» – في تصريح صحفي – «إن قوات فرقة «الرد السريع» التابعة لقوات الشرطة الاتحادية حررت حيي يونس السبعاوي ويافا وكبدت داعش خسائر بالأرواح والمعدات، كما سيطرت على «طريق ٦٠ جنوب شرقي مدينة الموصل».
وقصف طيران القوة الجوية العراقي – استناداً إلى معلومات استخبارية – مواقع وتجمعات لمسلحي تنظيم داعش، دمرت خلالها مواقع وسيارات ومعسكرات للتنظيم في قضاء تلعفر بالمحور الغربي في محافظة نينوي. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن الغارات دمرت ٨ ورش لتفخيخ السيارات ومركزا لتجمع المقاتلين الأجانب بداعش ومركزا لتجمع الانتحاريين، مشيرة إلى أنه تم توجيه ضربة جوية لموقع يتجمع به ٤٠ من مسلحي داعش في قرية «عين فتحي» جنوب قضاء سنجار غربي محافظة نينوي.
وفي تطور أخر، أفاد شهود عيان ومصادر أمنية بمقتل ١١ شخصا بينهم ثلاثة مسلحين وإصابة ١٦ اخرين أمس في تفجير انتحاري مزدوج لانتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة في ناحية القادسية جنوبي النجف (١٨٠كم جنوبي بغداد). وقالت المصادر إن «انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما بعد أن أطلقا النار على نقطة تفتيش في حي القادسية جنوبي المدينة .