أكد يوسف بن علوى، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنه عمان، إن العلاقات المصرية العُمانية على قدر كبير من الثقة والفهم المشترك.
وأوضح بن علوى أن الخلافات بين السعودية ومصر حالة صحية وليست سلبية، لكن إذا كان هناك تباين حول مصالح حقيقية فالطرفان يسعيان إلى حلها بأسرع ما يمكن، ولكن في النهاية أي خلاف سيعبر لأن العلاقة بين الأشقاء أكبر بكثير من ذلك.
جاء ذلك من خلال حوارا أجرت صحيفة الأخبار المصرية مع بن علوي والذي سمّته بـ”صاحب أكبر تجربة ثرية في المجال الدبلوماسي علي مستوى العالم” و”عميد الدبلوماسية في العالم”.
وأضاف بأن المشكلة في المنطقة العربية أن الجميع لا يزال يرى الأمور بمنظور الماضي على الرغم من حالة “الهياج” التي تمر بها المنطقة.
وعن إعلان الوحدة الخليجية، قال بأن الإعلام هو من خلق وتحدث عن الوحدة الخليجية وليس قمة البحرين موضحا: نحن ليس لدينا مانع في الاتحاد أو أي شيء، ولكن نحن في عُمان لدينا أسباب كثيرة مثل أننا في عمان منذ ألفي سنة، لا نريد أن نذهب إلى مكان وبالنسبة لنا في دول مجلس التعاون الخليجي مفهوم الاتحاد مختلف عن مفهوم الآخرين.
وبسؤال هل عمان تغرد خارج السرب الخليجي، قائلا: “نحن لا نغرد ولا أحد يغرد، نحن لدينا مصالح مشتركة مع الجميع ونحافظ عليها لتحقيق الغايات لكن كل دولة لديها طريقتها الخاصة لتحقيق تلك المصالح والأهداف”.
وتحدث في الحوار عن العلاقات مع إيران قائلا بأنها جوار حقيقي لا بد من الاعتراف به، وأن وجود المخاوف منها شيء طبيعي وليس في منطقتنا فحسب بل في كل مكان عندما يكون الجوار لديه جوار أكبر لا بد أن تظهر تلك المخاوف وتختفي كل فترة.
وحول قراءته لتصريحات كبار المسئولين الإيرانيين التي تؤكد أن هناك مطامع إيرانية في المنطقة رد في حالة عدم الوفاق تُستخدم كل هذه الأشياء، إسرائيل كانت تقول دولتها من النيل إلى الفرات هل تحقق ذلك ؟.وحول التهم الموجهة للسلطنة بتهريب الأسلحة لليمن قال: الاتهام ليس له حدود ويمكن لأي شخص أن يتهم الآخر، ولم يتم التواصل معنا في الأمر لأنها ليست حقيقة ولا يوجد ما يثبت ذلك، ليس كل ما يُقال صحيحا.