أرضها قطعة من أبنائها وهى بمثابة العِرض لا يُباع ولا يُزايد عليه أحد. بصفتى مواطن مصرى ، أتوجه إلى سيادة النائب العام برفع دعوة قضائية ضد كل مَنْ وقع وشارك وروج بسعودية تيران وصنافير، وروج للتفريط فى الأراضى المصرية إن كان من الإعلام أو الحكومة وغيرهم، وحتى يحاكم التاريخ والقضاء كل مَنْ يعبث بأرض وعِرض أبناء الوطن.
حيثُ أنها جريمة فى حق الأجيال القادمة ، كما أطالب سيادتكم الإفراج عن المتهمين فى قضية تيران وصنافير الذين اعترضوا على بيع أرض الوطن ، وكل مَنْ دفع غرامة يسترد أمواله مرة أخرى وتقديم التعويض والإعتذار لهم جميعاً.
كما أدعو القوات المسلحة بأن ترفع علم مصر على الجزيرتين تأكيداً لرغبة المصريين فى استمرارية السيادة المصرية . وإن مصر ليست ملكًا لأحد ولا لجماعة بعينها ولا حكومات ولا أحزاب، إنما هى ملك لأبنائها. ولقد ثبت بالتاريخ والقضاء والوثائق وغيرها من الإثباتات التى لا يتسعُ المقامُ لذكرها بأن تيران وصنافير مصريتين .
والعجيب هنا ! كان يروج بعض الأشخاص المصرين منهم بعض المسؤلين ومنهم بعض الإعلامين وغيرهم من مسؤلى الدولة بأن الجزيرتين سعوديتين . كما طرح الإعلامى أحمد موسى جائزة قدرها مليون جنيه مصرى على الهواء مباشرة فى حالى تقديم وثيقة رسمية تثبت أن الجزيرتين تيران وصنافير مصريتين ، والأن ثبت القضاء مصرية الجزيرتين ، فلابد أن يقوم الإعلامى أحمد موسى بدفع المليون جنيه مصرى.
أما النائب مصطفى بكرى وعد الجميع على الهواء مباشرة بتقديم استقالته من البرلمان ، لو أعلن المجلس أن الأمر قد حُسم الآن دون مناقشة الاتفاقية، سأتقدم باستقالتى ، كما قال أيضًا تيران وصنافير سعودية مائة فى المائة . أتعجب من هذا الموقف ، القضاء يثبت أن الجزيرتين مصريتين ، وأنت تجادلكى تثبت سعوديتهم.الوطنية لا تتجزأ.وغيرهم مَنْ قدم وعود فى حال إثبات مصرية الجزيرتين .
أين وزير التربية والتعليم ، حيث أنه يوجد فى مادة جغرافية مصر الصف الأول الثانوى طبعة 2015- 2016خريطة تقول بأن الجزيرتين محميات طبيعية مصرية وفى طبعة 2016 – 2017 تم حذف الجزء الذى يتحدث عن مصرية تيران وصنافير؟ مَنْ المسؤل عن هذه الجريمة ؟ وكذلك اللواء أركان حرب عمرو عبد المنعم أمين عام مجلس الوزراء حيثُ أنه طلب من وزارة الأثار بإعدام اى خريطة غير كاملة أو غير سليمة وهذا ما استند إليه محام الدفاع. أين اللجان الفنية التى نصحوا السيد رئيس الجمهورية بالتوقيع على الإتفاقية ؟ أين رئيس الوزاء من توقيع الاتفاقية ؟ ولذلك يجب ان يحاكم كل مَنْ أقر بالقول والفعل سعودية تيران وصنافير.
وآخيرا يجب أن نعلم ان مصر كانت تسيطر ولها السيادة التامة على الجزيرتين تيران وصنافير منذ عام 1841 وهذا قبل نشأة المملكة العربية السعودية ، وكانت مصر أيضًا تسيطر على الجزيرتين وقت اتفاقية سايكس بيكو ، وكذلك أثناء الحرب العالمية الثانية. وأثناء حرب 48 عام 1948 كانت الجزر مصرية ، وهناك وثيقة من الأرشيف البريطانى التى استند اليها الدفاع تؤكد مصرية تيران وصنافير ، حيثُ كانت هناك درجة من التنازعية بين مصر والأمبراطورية العثمانية وانتصرت مصر بأن الإمبراطورية العثمانية لا شئ لها فى الجزيرتين .
وما أعظم قول المستشار أحمد الشاذلى نائب رئيس مجلس الدولة حينما قال قبل نطق الحكم. أن مصر ليست نقطة على خريطة الكون أو خطوط رسمها خطاط أو عالم جغرافيا على خرائطه، إنما هي بلد قديم خلقه الله من رحم الطبيعة بين بحرين عظيمين ربط بينهما بدم وعرق بنيه برباط مادي ومعنوي. ويسري على أرضها من الجنوب إلى الشمال نهر خالد مسرى الدم في شرايين الجسد. حقاً إنها كلمات لن ينساها التاريخ. نتوجه بالشكر الى المحاميين الشرفاء الأبطال.
بقلم أحمد سلام