أخبار عاجلة
الرئيسية / مجلس الجالية / مصر تصل لنتائج هامة مع الأطراف الليبية للخروج من الإنسداد السياسي

مصر تصل لنتائج هامة مع الأطراف الليبية للخروج من الإنسداد السياسي

إستقبلت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة محمود حجازي، وبحضور وزير الخارجية سامح شكري، كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى، وكذلك فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى، لبحث سبل الدفع بتسوية الأزمة الليبية فى إطار توافقى مبنى على الإتفاق السياسى الليبى، وذلك خلال يومى 13 و14 فبراير الجاري.

ياتي اللقاء، فى إطار الجهود التى تقوم بها جمهورية مصر العربية للمساعدة على تحقيق التوافق بين الأشقاء الليبيين وتسوية الأزمة الليبية بناء على الإتفاق السياسى الليبى الذى تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة فى ديسمبر 2015، وإستكمالاً للقاءات المكثفة التى عقدت فى القاهرة مؤخراً لعدد من الفعاليات الليبية، شملت رئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الرئاسى، والقائد العام للجيش الليبى، وأعضاء من مجلسى النواب والأعلى للدولة، وممثلى أعيان وقبائل ليبيا ، وممثلى المجتمع المدنى ، والإعلاميين والمثقفين الليبيين من كافة المناطق الليبية.

وقد أسفرت اللقاءات عن توافق حول عدد من الثوابت الوطنية غير القابلة للتبديل أو التصرف ، على رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية ، وما يقتضيه ذلك من تأسيس هيكل مستقر للدولة ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها ، والحفاظ على الجيش الليبى وممارسته لدوره ، ورفض وإدانة كل أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى ، والتأكيد على حرمة الدم الليبى ، والإلتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة والتوافق وقبول الآخر ، ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية ، وتعزيز المصالحة الوطنية ، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب .

وأكد القادة الليبيون إلتزامهم بالعمل على حقن الدماء الليبية ووقف التدهور فى الأوضاع الأمنية والإنسانية والخدمية ، وإستعادة الإستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الليبى ، من خلال معالجة عدد محدود من القضايا المعلقة فى الإتفاق السياسى الليبى للخروج من الأزمة الحالية ، على النحو الذى تم التوافق عليه فى سلسلة اللقاءات التى أجريت فى القاهرة ، ومن بينها مراجعة تشكيل وصلاحيات المجلس الرئاسى ، ومنصب القائد الأعلى للجيش الليبى وإختصاصاته ، وتوسيع عضوية المجلس الأعلى للدولة .

ولمعالجة هذه القضايا، إستمعت اللجنة للأفكار البناءة التى طرحها القادة الليبيون بروح إيجابية ، وإستخلصت اللجنة وجود قواسم مشتركة بين القادة الليبيين للخروج من الإنسداد الحالى.

وقال المتحدث العسكري في بيان له، إن نتائج اللقاء يمكن ترجمتها فى الخطوات التالية :

أولا، تشكيل لجنة مشتركة مختاره من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وبحد أقصى خمسة عشر عضواً عن كل مجلس ، للنظر فى القضايا التى سبق التوافق على تعديلها فى الإتفاق السياسى ، والتوصل لصيغ توافقية لمعالجتها ، ثم رفعها لمجلس النواب الليبى لإعتمادها وفقاً لما هو منصوص عليه فى الإتفاق السياسى الليبى .

ثانيا، قيام مجلس النواب بإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لتضمين الإتفاق السياسى فى الإعلان الدستورى ، وذلك فى إطار معالجة كافة القضايا العالقة فى إطار صيغة توافقية شاملة تصدر عن مجلس النواب بعد الإتفاق عليها فى إطار اللجنة المشكلة من المجلسين .

ثالثا، العمل على إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية فى موعد أقصاه فبراير 2018 ، إتساقاً مع ما نص عليه الإتفاق السياسى الليبى .

رابعا، إستمرار جميع شاغلى المناصب الرئيسية فى ليبيا ، والتى سيتم الإتفاق عليها وفقاً للإجراءات المشار إليها أعلاه ، ولحين إنتهاء الفترة الإنتقالية وتولى الرئيس والبرلمان الجديدين مهام عملهما فى 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *