عندما يتحدث المصريون عن الذكريات الذهبية للسينما المصرية، لا يمكن لأي مناقشة أن تكتمل دون الحديث عن سعاد حسني، رمز الجمال والأنوثة والموهبة الفنية التي أضاءت شاشات السينما لعقود طويلة.
في مثل هذا اليوم من كل عام (21 يونيو)، نحتفل بذكرى وفاتها، ولكن نتذكرها بالفرح والاحترام، فقد تركت وراءها إرثًا لا يُنسى في عالم الفن.
رحيل سعاد حسني في مثل هذا اليوم من العام 2001 يجلب الحنين والحزن للعديد من محبي السينما، فقد كانت لا تقل أهمية عن أي نجمة في تاريخ السينما المصرية. بدايةً من دورها الأول في فيلم «حسن ونعيمة» سنة 1959، مروراً بـ«إشاعة حب» و«السفيرة عزيزة» و«عائلة زيزي» و«صغيرة على الحب» و«القاهرة 30» و«بئر الحرمان» و«الاختيار» و«خللي بالك من زوزو»، وصولاً إلى آخر أفلامها «الراعي والنساء»، إذ كانت حياتها مليئة بالنجاحات والتقدير.
لم تكن سعاد حسني مجرد ممثلة بل كانت أيقونة للسينما المصرية، وتجسيدًا للجاذبية والسحر الشرقي. بجانب جمالها، كان لديها موهبة فائقة في التمثيل، حيث كانت تتقن التنقل بين مختلف الأدوار، سواء الكوميدية، الدرامية أو الرومانسية، ببراعة وإتقان.
إن إرث سعاد حسني يتجاوز السينما، إذ كان لها أثر كبير في التليفزيون المصري وذلك بتجسيدها بطولة مسلسل «هو وهي»، وكذلك عدداً من المسلسلات الإذاعية.
في الذكرى السنوية لرحيلها، يجدد عشاق السينما الوفاء لسعاد حسني ويتذكرون أعمالها الخالدة التي لا تزال تلهب قلوبهم. وعلى الرغم من أنها رحلت عن عالمنا، إلا أنها ما زالت حاضرة في ذاكرتنا وفي كل لحظة تمر علينا.
في النهاية، يظل لسعاد حسني مكانة خاصة في قلوب الجماهير المصرية وذكراها الجميلة محفورة في تاريخ السينما المصرية، وسنظل نحتفل بإرثها الفني ونتذكرها بكل فخر واعتزاز.