أعلنت لجنة طبية مقربة من حركة الاحتجاجات في السودان ، أن 37 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 200 في اشتباكات بين قبيلتين في ولاية البحر الأحمر في الشرق.
واندلعت اشتباكات الأسبوع الماضي بين قبيلتي بني عامر والنوبة في بورتسودان، كبرى مدن ولاية البحر الأحمر والميناء الرئيسي في البلاد.
ونشرت لجنة الأطباء المقربة من حركة الاحتجاجات حصيلة الاشتباكات في بيان يعدد القتلى في ثلاثة مستشفيات في بورتسودان: “126 جريحا و 34 قتيلًا” في إحدى المؤسسات و “75 جريحا و3 قتلى” في اثنتين آخريين.
وكانت السلطات الانتقالية أعلنت حال الطوارئ الأحد في الولاية وأمرت بإجراء تحقيق في أعمال العنف، مشيرة إلى مقتل 16 شخصا وأكدت إرسال تعزيزات أمنية لاحتواء ما حدث. ولم تتضح أسباب هذه الاشتباكات.
وأفاد بيان إن “مجلس السيادة قرر إقالة والي البحر الأحمر ومدير جهاز الأمن بالولاية”، مضيفا أن المجلس “أمر بتفعيل حال الطوارئ (في ولاية البحر الأحمر) وتشكيل لجنة تحقيق”.
وأشار إلى أن السلطات “تحرّت للمرة الأولى استخدام الأسلحة النارية في القتال، ما يكشف عن وجود تدخلات داخلية وخارجية لإذكاء النزاع”.
وغالبا ما تحصل اشتباكات قبلية في العديد من مناطق السودان، خصوصا في منطقة دارفور الغربية التي تمزقها الحروب.
وشهد السودان المتنوع عرقيا أشهرا من الاحتجاجات على مستوى البلاد أطاحت الرئيس عمر البشير في أبريل، وشهد هذا الشهر بدايات مرحلة انتقالية ينبغي ان تؤدي الى حكم مدني.
وتقود البلد حاليا هيئة ذات غالبية مدنية تشرف على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تمهد الطريق للانتخابات.