قالت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية إن جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا -من أقصى اليسار إلى الوسط إلى أقصى اليمين- أكدوا أن النظام السياسي يعيش أزمة عميقة.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفرنسية المقبلة هي الأهم منذ أن أنشأ الرئيس الأسبق شارل ديجول الجمهورية الخامسة عام 1958 خلال فترة مماثلة مشحونة بالأحداث الدرامية.
ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه قوله، إن فرنسا مريضة وتقاوم أي محاولة للإصلاح تدري أنها ضرورية، وهي غاضبة من نخبتها السياسية لكنها عرضة للإغراءات الغوغائية، وإنها تمر حاليا بأزمة ثقة لا عهد لها بها.
يُذكر أن تغييرات اقتصادية طفيفة حاولت حكومة الرئيس الحالي فرانسوا هولاند تنفيذها قد أشعلت احتجاجات غاضبة. ومضى الكاتب يقول إن الطبقات السياسية منقسمة وخوفها من الشارع واضح وصريح.
وسردت الصحيفة قائمة بالفساد المالي للسياسيين والذي شمل الجميع تقريبا، وقال إن أسوأ حادثة فساد خلال رئاسة هولاند الحالية هي أن وزير الخزانة السابق جيرومي كاهوزاك المسؤول عن مكافحة التهرب من الضرائب أخفى مبلغ ستمئة ألف يورو في حسابات سرية له في سويسرا وسنغافورة.