وكان التاريخ يعيد نفسه في العصر الحديث فمنذ بدأت حرب الإبادة و خطة التهجير في قطاع غزة. منذ السابع من أكتوبر 2023.
تحت بصر واعين العالم أجمع وبرغم الوحشية التي قام بها سفاح تل أبيب النتن ياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المتطرفة المجرمة.
وهذا وصف ثابت وواضح ومعلن من محكمة العدل الدولية التي أدانت السفاح ورفاقه.
وبرغم كل ما حدث ويحدث إلا أن الجهود العربية والدولية كانت ومازالت مستمرة لوقف إطلاق النار وإحلال السلام الشامل والعادل بحل الدولتين بين الجانبين الفلسطيني صاحب الحق الذي يدافع عن أرضه وعرضه.
والإسرائيلي المحتل الظالم الغاشم عديم الضمير و الإنسانية. المدعوم دوما من الشيطان الأعظم الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها بعض دول الغرب.
ومن العجيب والغريب أن اللص الظالم المحتل هو من يعرقل اي جهود للسلام منذ أن و طأت قدماه أرض فلسطين علي يد الإحتلال البريطاني بما يعرف بوعد ( بلفور ) من لا يملك اعطي من لا يستحق.
والأدهى والأمر حينما طل علينا فيلسوف عصره وحكيم زمانه ( هولاكو البيت الأبيض) عذرا اقصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بمقترح تتري ( مغولي ) من طراز فريد من نوعه لإحلال السلام.
وهو اخلاء القطاع و تهجير شعب غزة الي دول الجوار. وإعادة إعمار القطاع بأموال عربية لعمل مشروع ترمبي قومي تملكه أمريكا وتديره إسرائيل.
وأعلن ذلك بكل صراحة ووضوح في مشهد عبثي يدعو للسخرية من شخصية أقل ما يوصف بأنه نطع وسخيف وغير مسؤول.
وهذا يذكرنا بما فعله المغول في الشرق الأوسط سابقا.
نفس المشهد و نفس السيناريو والحوار.
القسوة والإبادة والدمار الشامل وتدمير المنازل و دور العبادة وقتل الاطفال والشيوخ والنساء وحتي الحيوانات بلا رحمه،
لقد دمر هولاكو المدن، وأباد سكانها،
وشن حروباً وحشية مرعبة على العراق والشام، وارتكب أكبر مجزرة عرفتها البشرية حتى اليوم، عندما احتل بغداد بمساعدة الخونة، وعلى رأسهم الوزير ابن العلقمي، وأسقط الخلافة العباسية سنة 656 هجرية، وقتل نحو المليونين من المسلمين.
وما يعدلهم قبل اقتحام بغداد والشام.
وانهزم بعدها شر هزيمة علي يد فرسان الأمة الجيش المصري المنتصر دائما. وتحطمت أحلامه التوسعية باحتلال العالم العربي والإسلامي.
وأصيب هولاكو نتيجة هزيمته و انكساره امام قوة وإرادة ووحدة الشعوب العربية.
اصيب بالتبول اللا إرادي، والصرع الشديد، حتى أنّه كان يعوي كالكلاب، حتي هلك وذهب الي مزبلة التاريخ.
وما أشبه اليوم بالبارحة مازالت الوحشية التتارية مستمرة من الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقتل و يخرب ويدمر بلا رحمه،
ضاربآ بالقانون الدولي والأعراف الإنسانية عرض الحائط. ولما لا وهناك صمت دولي علي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. والدعم والغطرسة الأمريكية وأعوانها. رغم الإجماع الرسمي والشعبي من الأغلبية العظمي لدول العالم.
وهنا لابد أن نحيي صمود الشعب الفلسطيني البطل ( شعب الجبارين ) الذي صمد أمام آلة الحرب الاسرائيلية المدعومة من دول الغرب و مازال يرفض التفريط في أرضه. ويرفض بقوة خطط التهجير القسري.
و ايضآ الموقف العربي الراسخ والرافض لاي مخطط لإنهاء القضية الفلسطينية.
و بصفه خاصة الموقف المصري السعودي القطري الاردني الثابت والداعم لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في المنطقة.
وهذا واضح وضوح الشمس في البيانات الصاروخية الرافضة للتهجير وحل الدولتين و ادخال المساعدات الإنسانية وجهود الوساطة لوقف إطلاق النار ووحدة الصف داخل البيت الفلسطيني تحت راية وقيادة واحدة.
وعلي الجميع الالتزام بوحدة الصف العربي ودعم الجهود المبذولة.
لوقف الخطر الداهم الذي يهدد الجميع. فمن دعم نجا ومن قاعس فالتاريخ لا يرحم.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر وتحيا الأمة العربية بوحدتها دائما وابدا رغم أنف المفسدين والحاقدين والمتربصين أعداء الأمة.
