مقال منشور في مجلة فوكوس
ترجمة : ضرغام الدباغ
9/ ديسمبر / 2024 : الساعة 11,00
ترك الأسد سوريا، بمساعدة الروس، الذي يكافحون من أجل انسحابهم في خضم مشاكل.
Folgen
اختفى الرئيس السوري بشار الأسد ، بعد أن وصل الثوار إلى العاصمة دمشق في 8 / ديسمبر / 2024، وسقط النظام، وأشارت أجهزة الاعلام أن الأسد قد لقي مصرعه في سقوط الطائرة التي فر بها من دمشق متجهاً إلى الشمال السوري، ولكن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كشفت الآن أن روسيا نشرت هذه المعلومات المضللة بغرض تنفيذ عملية إنقاذ سرية للأسد وبعض أقرب المقربين منه. اختفت طائرة الحاكم السوري، التي يقودها طاقم روسي ، عمدا من الرادار (RBC)
اللجوء في موسكو
ووفقا لتقارير من رويترز وصل الأسد وعائلته الآن إلى موسكو. ويقال إن روسيا منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية. وشدد أحد المطلعين على الكرملين على أن روسيا تؤيد الحل السياسي للصراع ويجب أن تستمر المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة. لضمان أمن قواعدها العسكرية في سوريا، وقد توصلت موسكو إلى اتفاق مع المعارضة السورية.
دور روسيا وتداعياتها الاستراتيجية
ويظهر هروب الأسد إلى موسكو العلاقة الوثيقة بين روسيا والنظام السوري. إذ تدعم موسكو الأسد منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011 وتعتبر سوريا مركزا استراتيجيا في الشرق الأوسط. وتكتسي القاعدتان العسكريتان في حميميم وطرطوس أهمية مركزية بهذا الصدد. ومن شأن فقدان هذه القواعد أن يضعف الموقف الجيوسياسي لروسيا في البحر الأبيض المتوسط وأرجاؤه. لذلك، فإن لتأمين هذه المواقع أولوية بالنسبة لروسيا، على الرغم من الوضع ما يزال متوترا على الأرض.