«مصر بوابة افريقيا» مقولة قالها الرئيس الأوزبكى الراحل إسلام كريموف، لتتجلى بقوة فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته سفارة أوزبكستان فى القاهرة للوقوف على طبيعة الانتخابات التى تمت بعد رحيل كريموف سبتمبر الماضى، وفاز بها شوكت مرزاييف.
وخلال المؤتمر، تحدث خلاله أربعة مراقبين مصريين دوليين، كانوا شهود عيان على طبيعة العملية الانتخابية، ودور مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى فى سيرها بشكل صحيح وديمقراطى ؛ لكنهم ركزوا فى حديثهم على ضرورة تعدد أوجه التعاون بين البلدين ، خاصة فى مجالات الاقتصاد ، السياحية ، الثقافة .
فى هذا الصدد صرح عثمانوف أيبك سفير أوزبكستان لدى مصر ـ أن هناك خطوات بدأت بالفعل لتوسيع نطاق التعاون قائلا: يجرى الآن التنسيق لترتيب زيارة للرئيس السيسى لأوزبكستان فى بدايات 2017، لمناقشة أوجه التعاون فى مجالات مختلفة من خلال مشاريع يجرى دراستها للتداول بين الجانب الأوزبكى، ونظيره المصرى فى أثناء الزيارة، ليدخل التعاون مرحلته الثانية بعد التوقيع بمتابعة الوزارتين المعنيتين فى البلدين المشروع الخاص بهما، لنصل فى النهاية للمرحلة الأخيرة بتنفيذ جميع المشروعات، والانتهاء منها بحلول عام 2019.
فى سياق متصل أضاف عثمانوف قائلا: مع بدايات عام 2005 اعتمدت أوزبكستان نظاما جديدا لتطوير نفسها، تمثل فى دراسة أوضاع كل بلد، والاستفادة من الأمور الإيجابية بها، وكان لمصر التأثير القوى فى تشكيل البرلمان الأوزبكى برفع نسبة تمثيل الشباب ، والمرأة إلى نسبة 25%، 30% فوجودهما ضرورة فى هيكل الدولة ومؤسساتها.
كان الإعلام صاحب التأثير الثانى، فمصر دولة رائدة فى هذا المجال ولديها خبرات كبيرة جعلت الأداة الإعلامية ذات تأثير على الشعب، لذلك نحن ننظر بعين الاهتمام لتوسيع افاق التعاون بيننا وتحقيق خطوات ثابتة فى مجالات مختلفة، خاصة أن الرئيس المنتخب شوكت مرزاييف يتفق مع سالفه فى أن مصر بوابة إفريقيا، بخلاف المكانة المميزة التى تحتلها لدى الحكومة والشعب الأوزبكى، وهذا ما أكده الكاتب عبدالرحمن الخميسى فى كلمته لتقييم الانتخابات بصفته مراقبا قائلا: «… كلما ذكرت أننى مصرى أمام أحد الأشخاص، ترتسم ابتسامة الحفاوة والترحاب على وجهه».