أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم، الأحد، العدد رقم 93 من المجلة نصف السنوية للسكان “بحوث ودراسات”، حيث يشمل هذا العدد على 4 دراسات تحليلية هى “دراسة مقارنة لمسح استخدام الوقت بين مصر وفلسطين، الاختلافات الاقليمية فى الحاجة غير الملباه لتنظيم الأسرة فى مصر، ومقومات الخدمة الصحية فى مصر خلال الفترة من 2007-2014، ومؤشرات البطالة وخصائص المتعطلين عامى 2010،2015 “.
أولا: دراسة مقارنة لمسح استخدام الوقت بين مصر وفلسطين:
تهدف الدراسة إلى التعرف على الاختلافات فى أسلوب الحياة اليومى فى كل من مصر وفلسطين، وفقاً لبعض الخصائص الدميوجرافية والاجتماعية للأفراد، ولقد أوضحت الدراسة أن معدل الوقت المخصص للعمل بأجر فى القطاع المنظم فى مصر 7 ساعات و32 دقيقة فى اليوم، مقابل 7 ساعات و49 دقيقة فى فلسطين.
كما أوضحت الدراسة أيضاً أن حوالى 91 %من إناث العينة فى كل من مصر وفلسطين يؤدين أنشطة غير مدفوعة الأجر مثل الأنشطة المنزلية ورعاية الأطفال وكبار السن، ولكن بمتوسط وقت أعلى فى مصر، حيث يبلغ 4 ساعات و57 دقيقة فى اليوم مقابل 3 ساعات و42 دقيقة بفلسطين.
ومن النتائج التى أظهرتها الدراسة أن متوسط عدد ساعات النوم فى مصر يبلغ 9 ساعات و20 دقيقة فى اليوم، مقابل 8 ساعات و 19 دقيقة بفلسطين.
ثانيا: الاختلافات الإقليلمة فى الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة فى مصر:
يشير مفهوم الحاجة غير الملباه إلى السيدات فى سن الإنـجاب اللاتى يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة ولكن هن فى الحقيقة يرغبن فى تأجيل الطفل التالى “المباعدة” أو إيقاف الإنجاب كلياً “تحديد”، كما تهدف هذه الدراسة أيضا إلى التعرف على وضع الاحتياجات غير الملباه من وسائل تنظيم الأسرة بين السيدات المتزوجات فى الفئة العمرية “15 -49 سنة” بأقاليم مصر الجغرافية “المحافظات، والحضرية، حضر وجه بحرى، ريف وجه بحرى – حضر وجه قبلى – ريف وجه قبلى، الحدود”.
وقد خلصت الدراسة إلى أن كل السيدات تقريباً “99.9%” فى العمر من 15-49 سنة لديهن وعى بوسائل تنظيم الأسرة، ولكن نسبة الاستخدام لا تتعدى 58.5 %، وتقل هذه النسبة فى ريف الوجه القبلى لتصل 46.7%.
وأوضحت الدراسة أن 12.6% من السيدات لديهن حاجه غير ملباه لوسائل تنظيم الأسرة ترتفع هذه النسبة فى ريف الوجه القبلى وبخاصة لدى السيدات اللاتى لديهن 4 أطفال فأكثر لتصل إلى 22%، وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة السيدات اللاتى لديهن حاجة غير ملباه كلما انخفض المستوى التعليمى، وكلما انخفض المستوى المعيشى وخاصة بالوجه القبلى.
ثالثا: الخدمة الصحية فى مصر خلال الفترة من 2007-2014 :
تهدف الدراسة إلى التعرف على حجم الخدمات الطبية التى تقدمها وزارة الصحة ونسبة المنفق على الخدمات الصحية من الموازنة العامة للدولة، ولقد أوضحت الدراسة استحواذ القطاع الخاص على النصيب الأكبر من الوحدات الصحية بأسِرَّة بنسبة بلغت 68 % من إجمالى الوحدات الصحية مقارنة بالقطاع الحكومى 32 %.
وتشير الدراسة إلى انخفاض عدد الوحدات الصحية بالنسبة إلى عدد السكان خلال فترة الدراسة، حيث انخفضت من 3.7 وحدة صحية لكل 100 ألف نسمة عام 2007، إلى 2.4 فقط عام 2014، وهذا بدوره أدى إلى انخفاض عدد الأسرة المخصصة لكل 10 الآف نسمة من 21 سرير عام 2007 إلى 15.1 سرير عام 2014.
وأوضحت البيانات تواضع الميزانيات الخاصة بالخدمات الصحية حيث تبلغ نسبة الإنفاق العام على الصحة 5.37 ٪ من مجلة الإنفاق العام الحكومى عام 2014 رغم التزايد السكانى والحاجة الملحة إلى توفير المزيد من الخدمات الصحية.
رابعا: مؤشرات البطالة وخصائص المتعطلين عامى 2010،2015:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تطور حجم قوة العمل والمتعطلين ومعدلات المساهمة فى النشاط الا5قتصادى للسكان 15 سنة فأكثر خلال الفترة من 2010 إلى 2015، ولقد أشارت الدراسة إلى ارتفاع حجم قوة العمل من 26.1 مليون فرد عام 2010 إلى 28.4 مليون فرد عام 2015.
وارتفعت أيضاً معدلات البطالة من 9 ٪ عام 2010 إلى 12.8% عام 2015، مع انخفاض معدلات المساهمة فى النشاط الاقتصادى من 49.3% عام 2010، إلى 46.9% عام 2015، وأظهرت الدراسة كذلك ارتفاع معدلات البطالة بالحضر بشكل عام عام مقارنة بالريف، حيث بلغت 15.4%، مقابل 10.9% فى الريف عام 2015، كما أظهرت الدراسة أيضاًن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وخاصة فى الفئة العمرية من 20- 24 سنة، حيث بلغت 34.7٪ عام 2015 .
وأوضحت الدراسة أن أكثر المحافظات تأثراً بالوضع الاقتصادى خلال تلك الفترة هى محافظة السويس، حيث ارتفع معدل البطالة بها من 10.7% عام 2010 إلى 22.5% عام 2015.