أعدت صحيفة “جارديان” البريطانية تقريرًا حول موقف الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” في مجلس الأمن والذي ساعد على تمرير قرار وقف بناء المستوطنات في فلسطين، وتسبب في إثارة غضب إسرائيل.
ورأت الصحيفة أن تلك الضربة التي أراد أوباما توجيهها لإسرائيل عن طريق وقف بناء المستوطنات لم تكن مجدية كما كان يعتقد، حيث أنها جاءت في وقت متأخر، بحيث لا يمكنها أن تدفع عملية السلام المتوقفة إلى الأمام.
وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستحقا بعضهما البعض، حيث أنه منذ توليهما الحكم في عام 2009 ووعد كلا منهما بأشياء عظيمة، وحاول كلا منهما إثبات نفسه كسياسي عظيم، ولكنهما في النهاية تسببا في حدوث تدهور مزمن في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وانهيار أوسع بالشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الاستقطاب والنفور وصلت ذروتها بين أوباما ونتنياهو في الجمعة الماضية، عندما تم تمرير قرار مجلس الأمن، وبدعم من أوباما، الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعده خرقًا صارخًا للقانون الدولي، ويهدد بحل الدولتين.
وأضافت الصحيفة قائلة: وسط حديث عن الخيانة، جاء الرد الإسرائيلي متمركزا في شخص نتنياهو، الذي جاءت ردود أفعاله سريعة وغاضبة، حيث استدعى سفراء الدول الـ14 التي دعمت قرار وقف الاستيطان، بالإضافة إلى قطع المعونات التي كانت تقدمها دولته للسنغال، فضلا عن تعليق التعاون الإسرائيلي المستقبلي مع وكالات الأمم المتحدة، والتنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية”.