أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنه سيتم مد حالة الطوارئ المفروضة على البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي ثلاثة أشهر أخرى.
وقال في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن حكومته سوف تتقدم خلال أيام بمذكرة في هذا الشأن.
وفي الوقت ذاته، أعرب رئيس الوزراء التركي عن توقعه أن تتوقف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن إمداد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالأسلحة، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما مسئولة عن مثل هذه الإمدادات.
وقال يلدريم: «يجب ألا تسمح الولايات المتحدة بأن تطمس منظمة إرهابية هذه الشراكة الاستراتيجية مع تركيا».
جاء ذلك في الوقت الذي تواصل السلطات الأمنية التركية جهودها المكثفة في البحث عن المسلح منفذ هجوم اسطنبول ليلة رأس السنة، والذي أدى إلى مقتل ٣٩ وإصابة العشرات. وذكرت شبكة «إن.تي.في» الإخبارية أنه تم اعتقال ١٢ شخصا يشتبه في تورطهم بالحادث الذي استهدف ملهي ليليا بمنطقة أورطا كوي وسط المدينة، من بينهم زوجة المشتبه به في هجوم اسطنبول.
وكانت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية قد أعلنت في وقت سابق أن فرق مكافحة الإرهاب ألقت القبض على ثمانية أشخاص واقتادتهم إلى المقر العام للشرطة في المدينة لاستجوابهم، غير أن تقارير إعلامية أخرى أشارت إلى أن المنفذ ليس من بين المعتقلين وبثت فضائيات محلية مقاطع فيديو قيل إنها للمشتبه به، لم يحدد تاريخها أو مكانها، وهو يقدم وثائق إثبات هوية إلى أحد المسئولين خلف نافذة زجاجية، كما تم توزيع صور يفترض أنها للمهاجم وهو يلتقط صور سليفي بميدان تقسيم الشهير دون ذكر تاريخ التقاطها.
وأشارت تحقيقات الشرطة إلى أن المشتبه به دخل تركيا عبر سوريا، وأنه تلقى تدريبا لعدة سنوات مع جماعة إرهابية، وأضافت أنه سافر إلى مدينة قونية في نوفمبر الماضي مع زوجته وطفليه حتى لا يثير الانتباه، وأن أصوله تعود إلى قيرغيزستان.
وداهمت وحدات خاصة مدعومة بطائرات هيليكوبتر، منزلا في حي زيتين بورن بالشطر الأوروبي من إسطنبول ضمن عملية البحث.
وفي السياق ذاته، أعلن نعمان توركلموش نائب رئيس الوزراء أنه تم التوصل إلى بصمات المهاجم وأوصافه، وستكون الخطوة التالية هي التعرف عليه بأسرع ما يمكن.
وأضاف: «نأمل ليس فقط أن نجد الإرهابي بل الأشخاص الذين وفروا له الدعم داخل وخارج الملهى».