يُعرب مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء اعتقال المرجع الديني الشيخ فاضل البديري في العراق، على خلفية لقاء جمعه مع السيد محمد علي الحسيني في المملكة العربية السعودية. إننا نرى في هذا الاعتقال انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ونطالب السلطات العراقية، ممثلة برئيس الوزراء، بالإفراج الفوري عن الشيخ البديري، وضمان سلامته وأمنه الشخصي.
إننا نُحمّل الحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياة الشيخ فاضل البديري وسلامته الجسدية والنفسية، ونطالب الأمم المتحدة وجميع هيئاتها بالتدخل الفوري، والمطالبة بتفعيل الاتفاقيات الدولية والصكوك والمعاهدات التي سبق للعراق أن وقع عليها، والتي تُعنى بحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير. كما نطالب بمساءلة البعثة الدائمة للعراق ووفد العراق لدى الأمم المتحدة بشأن هذه الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان، وخاصة في ما يتعلق باعتقال الشخصيات العراقية المعارضة للنظام السياسي داخل العراق، والإجراءات التعسفية المتخذة ضد الناشطين السلميين.
إننا نُدين بشدة محاولات تكميم الأفواه وقمع الحريات وتقييد النشاطات السلمية المعارضة في العراق، ونرى أن هذه الممارسات تتعارض مع الالتزامات الدولية التي يجب على الحكومة العراقية الوفاء بها. وعليه، نطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ فاضل البديري، وإيقاف جميع الإجراءات القمعية التي تستهدف الشخصيات الدينية والسياسية والناشطين السلميين، ونؤكد أن استمرار هذه الممارسات سيستدعي مزيدًا من التدخل الدولي ومساءلة السلطات العراقية عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان