يبارك المجلس الوطني للمعارضة العراقية لأهلنا في سورية الحبيبة هذا التمكين والإدارة والقيادة، فقد ضرب أبناء الثورة السورية المثل الأعلى في الصبر والشجاعة والحكمة، فالحمد لله الذي قضى على بعض عتاة الظلم وأخذهم أخذَ عزيز مقتدر.
إن هذا الانتصار هو بداية انهيار مشروع ولاية الفقيه في طهران والمنطقة ونظام الفساد في بغداد خاصة بإذن الله، إن ما حدث في الشام يوم مفصلي في حياة الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم، والذي سيؤدي الى تشكيل مستقبل الشرق الأوسط الجديد، فهي تسوية إلهية في إدارة الصراع الكوني بالسر المكنون في القضاء والقدر الإلهي.
إن نجاح ثورة الشعب السوري سيفرض واقعا حتميا على القوى الدولية وحلفائها في النظر الى المصالح المستقبلية بعيدة المدى مع الشعوب الحرة وقادتها المُخْلصِين.
إن الشعب الذي واجه الطغاة لنصف قرن لن يعجز عن إقامة نظام حكم سياسي وطني وعادل يحقق السيادة الكاملة لوطنه ويحمي إنجازاته بجيشه وقيادته السياسية الوطنية.
ونُحيي في هذا المقام قيادة الثورة الوطنية ومراتبها والذين وقفوا معهم وحلفائهم الذين ساندوهم.
جزى الله خيرا القيادات والشعوب في أمتنا التي مدت يدَ العون في احتضان واحتواء المهجرين والمهاجرين وساندوا في صناعة التمكين واستمرار المحافظة على وحدة سورية واستعادة سيادتها وحماية شعبها وثرواتها.
وختاماً نحمد الله ونشكره على هذا التمكين وأن يكون بدايةً لعصرٍ جديد من الحرية والكرامة.
تحيةً لكم يا أهل سورية ثورة وشعبا وهنيئاً لأمتنا وأحرار العالم.
تقبل الله الشهداء وعافى الجرحى وسَلَّمَ السالمين والعاقبة للمتقين.
المجلس الوطني للمعارضة العراقية.
9 / 12 / 2024 ميلادية.
8/ جمادى الثاني / 1446 هجرية