أمستردام – نظم كل من مؤسسة الفراون بازار واتحاد النساء العربيات في هولندا، احتفالية خاصة بيوم المرأة العالمي، وذلك على مدار يومي 10 و11 مارس بيت الحى فان دير بيك بشمال أمستردام، وقد قامت اللجنة المنظمة بربط فعاليات تنظيم الاحتفالية الخاصة بيوم المرأة بالانتخابات البرلمانية الهولندية، وقد حضر الاحتفالية ما يقرب من 100 شخص من مختلف الجنسيات، للتعرف عن قرب ببرنامج بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الحملة الانتخابية التي ستقام في 15 مارس الجاري بهولندا، ولذلك قد خصصت اللجنة المنظمة يوم الجمعة الماضي لمناقشة الأحزاب السياسية في بعض النقاط التي تثير كثير من الجدل في الأوساط العربية والإسلامية وربما الهولندية أيضا من خلال مناظرة بين الأحزاب المشاركة، والجدير بالذكر كان هناك مشاركة من قبل أحدث حزب يشارك في الانتخابات الهولندية، حيث يشارك لأول مرة وهو حزب دنك الإسلامي، هدفه الأساسي مواجهة حزب اليميني المتطرف خيرت فليدرز، الكاره للإسلام والذى يرغب في غلق المساجد، وفى المقابل دنك يؤكد دعمه للمساجد والمدارس الإسلامية والعمل على ادماج الجالية المسلمة في المجتمع الهولندي وبرنامجه يركز أيضا على تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والتعايش السلمى في المجتمع الهولندي، ويتصدى للتمييز العنصري وعدم المساواة وذلك من اجل مستقبل أفضل لأولادنا واحفادنا. وناقش الحضور في الاحتفالية بعض النقاط الهامة على سبيل المثال حقوق اللاجئين السوريين، ولماذا يشترط البعض توقيع اللاجئين على وثيقة خاصة وفيها ضرورة احترامهم للقانون الهولندي والمجتمع واحترام الشواذ، ويرى البعض ان هناك تعنت كبير اتجاه اللاجئين، وغير ذلك من نقاط هامة موجودة في كل برنامج انتخابي خاص بكل حزب مثل حزب العمال وحزب دنك وغيرهم، ومناقشة ذلك وإظهار مساوئه أو مميزاته.
وكان يوم هادف ومفيد لجميع الحضور، وقد شهد حضور كبير من قبل اللاجئين السوريين الذين تعرفوا على النظام الانتخابي في البلاد وما لهم وما عليهم، وكان الحديث باللغة العربية والهولندية. لاشك الأحزاب السياسية تفهمت جيدا خطورة الموقف، وكيف باتت تهديدات اليميني المتطرف بأغلاق المساجد، وحظر القرآن الكريم، كارت إرهاب للمسلمين، ولذلك استغلت الموقف بذكاء شديد، وقد اخرج بعضها كارت حماية المساجد ودعمها، وحقوق المساواة وحرية العبادة وكذلك حماية اللاجئين، اهم النقاط في برامجهم الانتخابية، وفى المقابل لعب زعيم حزب اليميني المتطرف خيرت فليدرز بكارت “اللاجئين من المسلمين وطالب بغلق الحدود الهولندية في وجههم والسماح فقط بدخول المسيحيين، وأيضا طرد المسلمين من الأراضي الهولندية، كما اعلن عن مخططه في العمل على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي في حالة الفوز بأغلب مقاعد البرلمان والفوز بكرسي رئاسة الوزراء. الأحزاب السياسية الهولندية Denk من جانبه اعلن الحزب الإسلامي الجديد وبالرغم انه يشارك للمرة الأولى إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجاليات العربية وخاصة بين المغاربة والأتراك، وذلك لأنه منذ اللحظة الأولى أعلن انه سيعمل على حماية الإسلام والمسلمين، ودعم المساجد ويحارب العنصرية واضطهاد المسلمين واللاجئين، وعلل ذلك بالقول ان كل الهولنديين من أصول أجنبية مثل المصريين ، المغاربة، الأتراك، ، سورينام، جزر، بولندا، يشعرون في الآونة الأخيرة بانهم مواطنون من الدرجة الثانية في هولندا.
وقال انظروا الى ما يحدث في أمريكا التمييز أصبح أكثر شيوعا بسبب السياسة الحالية المناهضة للإسلام والمسلمين. ويؤكد أن المسلمين يتعرضون يوميا لسوء المعاملة من قبل رجال السياسة الذين يرغبون في تحقيق مكاسب سياسية ومقاعد برلمانية على حساب الأجانب. ويقول الحزب خلال رسائل، تم أرسالها عبر وسائل التواصل المختلفة أن 95%من مؤيدي فليدرز أي أكثر من 2 مليون نسمة يكرهون المسلمين، ويرغبون في طرد جميع المواطنين الغير أوروبيين الى خارج البلاد، وكذلك تصعيد الإجراءات الأمنية وانه بمجرد الشك في سلوك شخص ما و قبل التأكد من تورطه في عمل إرهابي من حق الجهات الأمنية أن تطرده خارج البلاد، وان مزدوجي الجنسية يسلم جواز سفره الهولندي لو ثبت إنه جاهد في العراق او سوريا ويتم طرده عائلته، بالرغم انه تعلم الإرهاب في بلد المهجر وانه عاش حياته كلها في هولندا، وليس في موطنه الأصلي ولذلك يجب أن يحاكم هنا لا ان يطرد خارج البلاد .
وقد حث الحزب الذى تناول فقط حقوق المواطنة في برنامجه، الأقليات للحشد و النزول والتصويت لهم يوم 15 مارس، وان يدافعوا عن حقوقهم، حزب العمل الهولندي PVDA اعتمد برنامجه والذى يكتسب شعبية كبيرة لأنه منذ تأسيسه في 9فبراير1946 يهتم بالمساواة في فرص العمل وان الحكومة لابد وان تساعد محدود الدخل في الايجار، وكذلك الاهتمام بتقليل نسبة البطالة بين الشباب، والبنوك تدفع ضرائب أكثر من الحالية. حزب الشعب للحرية والديمقراطية VVD اهم نقاط في برنامج الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان الحالي وهو حزب رئيس الوزراء مارك روتا، هي أن الدولة لا تتدخل في المشاريع الاقتصادية وأن أصحاب المحلات والشركات يعرفون جيدا ماذا يفعلون بدون تدخل الحكومة، الحفاظ على الامن والقبض على المجرمين وحماية البلاد منهم، تقليل نسبة دخول اللاجئين للبلاد.
حزب من اجل الحرية (هولندا) PVV حزب خيرت فليدرز زعيم اليميني المتطرف برنامجه يعتمد على مناهضة الإسلام، وزيادة ميزانية البوليس والجيش لحماية هولندا، خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، منع دخول اللاجئين للبلاد نهائيا للبلاد، المعاش يبدأ من سن 65 وليس 67 سنة. الحزب الاشتراكي SP يرى الحزب الاشتراكي أن هناك فروق كبيرة في دخل الفرد، وأن هناك أسر تعيش بدخل محدود جدا، في المقابل هناك أسر غنية جدا، ولذلك يرغب أن الحكومة تتدخل في محاولة لرفع المعاناة عن محدود الدخل، وذلك عن طريق زيادة الضرائب على الأغنياء، وصرفها على محدود الدخل لتحسين دخله، وأن الحكومة ملزمة بان تعمل على تعديل القوانين حتى يستطيع الجميع الاستفادة من التأمين الصحي.
الحزب الديمقراطيD66 الحزب الديمقراطي يعتمد في برنامجه عن أن الانسان حر في ان ينهى حياته في حالة الاصابة بمرض خطير، حق المواطنة والمساواة بين الجميع سواء كان هولندي أو اجنبي، حل مشاكل التعليم، وضرورة زيادة عدد المدرسين في مختلف المراحل الدراسية بهولندا، الاهتمام بزيادة الدعم المادي لوزارة التربية والتعليم من قبل الحكومة ، لتحسين مستوى التعليم ، بقاء هولندا في الاتحاد الاوروبي. حزب اليسار الأخضر GroenLinks يعتمد في حزبه على الاهتمام أكثر بالمناخ والطبيعة، وأيضا يطالب بحق المواطنة والمساواة بين الجميع، وزيادة الضرائب على الأغنياء لصرفها على محدود الدخل، الأطفال حتى أربع سنوات يجب ان يكون مجاناً. الحزب الديمقراطي المسيحيCDA يرى الحزب أن الاسرة أهم شيء ولذلك يجب أن يهتم الجميع بتقديم المساعدة للآخر، والشباب لازم يبحث عن شغل لنفسه مثلا يشتغل في البوليس أو في الاهتمام بالناس، وحتى بالعمل التطوعي وأنه يجب ان يساعد الجميع بعضه دون تدخل الحكومة في ذلك. الحزب المسيحي الهولنديCU الجدير بالذكر أن هذا الحزب به المرشح الوحيد المصري في الانتخابات البرلمانية وهو عصام عبيد رقم 23 في القائمة، والبرنامج يعتمد على الحفاظ على حياة الانسان ولاحق له في التخلص من حياته أي كان الأسباب، ويجب أن الجميع يساعد بعضه البعض ومساعدة البلدان الفقيرة من اهم النقاط في برنامجه.
تعد هذ اهم الأحزاب السياسية ، الحزب الأول في العالم الذى يهتم بالحيوانات وله مقعدين في البرلمان.PvdD و هناك الحزب السياسي الإصلاحي، وحزب كتلة مجلس الشيوخ المستقلة وحزب المسنين فوق الخمسين. وهى ضعيفة ولا تحصل على نسبة تصويت كبيرة.
ردود أفعال إسلامية عن الانتخابات أصدر اتحاد مساجد المغاربة بهولندا بيان هام، وفيه يحث الجالية المسلمة على النزول يوم الأربعاء القادم الموافق 15 مارس للتصويت في الانتخابات البرلمانية الهولندية، واختيار من يمثلهم وعدم ترك الفرصة لليميني المتطرف في الاستيلاء على اكبر عدد من مقاعد البرلمان، وذلك للحفاظ على المساجد والشباب المسلم، وعلى كل ما تحقق من مكاسب للجالية المسلمة على مدار السنوات الماضية .
وفى سياق آخر تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقال يحفز على النزول وترشيح حزب بعينه وفى المقال، ستشهد هولندا يوم الاربعاء القادم اجراء الانتخابات البرلمانية، حيث ان الصراع المحتدم بين اليمين المتطرف فلدرز (اليمين المتطرف) والاحزاب الوسطية قد بلغ ذروته.
ولهذا نستطيع القول ان التصويت في هذه الانتخابات امر مهم وضروي جدا لنا كجالية مسلمة. خاصة وأن الصراع انحصر بين حزب رئيس الوزراء مارك روتا، حزب خيرت فلدرز اليميني المتطرف VVDو PVV .
ورئيس الحزب الفائز هو الذي سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة. لماذا التصويت للحزب المنافس ل فلدرز؟ التصويت لحزب ثانوي ربما يكون ضياع للأصوات وزيادة احتمالية فوز اليمين المتطرف. التصويت لحزب العمال او SP او D66 لن يغير من المعادلة شيئا، بل ان هذه الاحزاب ستتحالف مع فلدرز ان فاز و هذا ما اشار البعض منهم اليه.
الطريقة الوحيدة التي تبعد فلدرز عن رئاسة الوزراء هي التصويت للحزب اللبرالي VVD الباقية. شخصية مارك روتا لأنها متزنة اكثر عن السياسيين في الأحزاب لقد استطاع هذا الشخص ان يحافظ على هدوء هولندا بعد احداث بلجيكا وفرنسا والمانيا من دون مشاكل .
وقال كاتب المقال شخصيا سأصوت له وادعو كل من يريد التصويت ضد فلدرز ان يصوت له فهو خيار مرحلي مهم.






