أوروبا اليوم-خاص
رأي الدكتور إسماعيل خلف الله المحامي والباحث في القانون الدولي ان مشروع قانون فرانك وولف ما هو إلا وسيلة إبتزاز أخرى تضاف إلى وسائل الإبتزاز التي تفننت الإدارات الأمريكية المتعاقبة استعمالها ومنها القانون الذي تم سنه مؤخرا والمسمى بقانون جاستا. وأوضح في تصريح خاص لـ”الخليج العربي ” أن المملكة العربية السعودية هي المستهدف الأول بمشروع القانون هذا لابتزازها سياسيا وماليا والتشويش عليها كي لا تتفرغ لمواجهة التوسع الإيراني الفاضح في المنطقة العربية. وتابع خلف الله أنه إذا جاء هذا القانون لمعاقبة الحكومات التي تنتهك الحريات الدينية، فلماذا لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بمعاقبة نظام بشار الأسد الذي لم ينتهك الحريات الدينية فحسب، بل تفنن في قتل شعبه بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة والقنابل العنقودية والفوسفورية والغازات السامة والخانقة والحارقة والبراميل المتفجرة، ولم يقف عند هذا الحد فقط بل قام بإحضار قوات وميليشيات أجنبية، ، وفتح الباب للطيران الروسي وقوات الحرس الثوري التابعة لإيران وميليشيات التنظيم المسمى حزب الله، ولم نرى أي تحرك للإدارة الأمريكية التي تدعي أنها بمشروع القانون هذا تسعى لحماية الحرية الدينية، الإضافة إلى الانتهاكات التي ارتكبتها أمريكا في العراق في سجن أبو غريب وفي معتقل غوانتانامو. واستنكر تأخر المملكة العربية السعودية في إنشاء منظومة حقوقية قوية تدافع وتدفع عنها هذه الغطرسة الأمريكية وتواجه قوانين الابتزاز هذه.
الدكتور إسماعيل خلف الله المحامي والباحث في القانون الدولي
