قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، يبحث قرارا بشأن العقوبات الامريكية الجديدة، مشيرا إلي أن هذه العقوبات ستدمر العلاقات الدبلوماسية الروسية الامريكية، وتدل علي عدائية السياسة الخارجية الامريكية.
وأضاف بيان للكرملين أن قرار فرض العقوبات يفتقر إلي الشرعية خاصة أن الرئيس أوباما سيغادر منصبه بعد ثلاثة أسابيع، مضيفا أن من غير المؤكد أن يوافق عليها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عند استلامه الرئاسة.
واتهم الكرملين واشنطن بأنها تريد أن «تدمر نهائيا» العلاقات مع موسكو، ووعد باتخاذ خطوات انتقامية «مناسبة» ردا علي العقوبات الامريكية علي روسيا والتي اعتبرتها انها «لا اساس لها».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية «نرفض بشكل قاطع التأكيدات والاتهامات التي لا أساس لها ضد الجانب الروسي».
من جانبه، رفض الرئيس الروسي مقترحا بالرد علي ما فعلته واشنطن بأن يقوم بطرد دبلوماسيين أمريكيين، وقال «إننا لن نخلق مشاكل للدبلوماسيين الأمريكيين ، ولن نطرد أي دبلوماسي» .
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد أعلن في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية أن روسيا قررت طرد 35 دبلوماسياً أمريكياً رداً علي طرد الرئيس الأمريكي باراك أوباما 35 دبلوماسياً روسياً من الولايات المتحدة.
وقال لافروف «وزارة الخارجية الروسية ومسؤولو السلطات الاخري قد قدموا مقترحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشان اعتبار 31 دبلوماسياً من السفارة الامريكية اشخاصاً غير مرغوب فيهم اضافة الي اربعة دبلوماسيين من القنصلية العامة في سانت بطرسبرج».
يأتي ذلك فيما ذكرت شبكة سي ان ان الأمريكية، أن السلطات الروسية أمرت بإغلاق مدرسة أنجلو أمريكان الدولية بموسكو، في أول رد فعل واضح لها.
وتخدم المدرسة الخاصة أبناء الدبلوماسيين الذين يعملون بسفارات كلٍ من أمريكا وبريطانيا وكندا بروسيا، وكذلك يرتادها مواطنون أمريكيون وأجانب.
علي المستوي الداخلي ، اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن الوقت حان للمضي قدما «نحو أشياء أخري أكثر أهمية».
وقال ترامب في بيان مقتضب ردا علي قضية القرصنة الروسية إنه من أجل «مصلحة بلادنا وشعبنا الكبير، سألتقي الاسبوع المقبل المسئولين عن الاستخبارات لكي يتم إطلاعي» علي تفاصيل القضية.
في الوقت نفسه اعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان، الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد روسيا، مثالاً علي عدم جدوي السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الحالية.
وقال ريان ، وهو الشخصية الثالثة في الحكومة الأمريكية إن «الخطوات التي أعلنتها الإدارة الأمريكية قد تأخرت كثيراً»، معتبراً الإجراءات التي أعلنها أوباما نهاية مناسبة لسياسة فاشلة علي مدي 8 سنوات في العلاقات مع روسيا».
وفي نفس السياق قال السيناتور الجمهوري جون ماكين إن إدارة الرئيس باراك أوباما قد تأخرت في فرض عقوبات ضد روسيا، وقال ماكين «بلغنا أن إدارة أوباما بدأت تحركات، أنا أرحب بذلك، ولكن هذه التحركات جاءت متأخرة»، مضيفاً أن هذه الإجراءات لن تكون جدية وذات قيمة.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سلسلة عقوبات ضد روسيا، علي خلفية اختراق البيانات الامريكية خلال الانتخابات الرئاسية.
وشملت العقوبات الامريكية، استبعاد 35 دبلوماسيا روسيا، تم إمهالهم 72 ساعة لمغادرة البلاد. كما قررت واشنطن إغلاق مجمعين روسيين في ميرلاند ونيويورك، قالت إنهما استخدما في أنشطة استخباراتية. وفرضت الخزانة الامريكية عقوبات علي شخصيات روسية قالت إنهم عرقلوا الانتخابات الامريكية.
