فى إطار عملية عسكرية لاستعادة مدينة تدمر من قبضة الإرهابيين، سيطر الجيش السورى أمس على منطقة استراتيجية فى غرب مدينة تدمر بريف حمص.
وقال مصدر عسكرى سورى لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن «الجيش السورى نفّذ هجوما مباغتاً على إرهابيى تنظيم «داعش» المحصنين فى منطقة التلال شمال وشرق المحطة الرابعة بمدينة تدمر، وتمكن بعد ذلك من السيطرة على التلال بعمق ٣و٤ كيلومترات، واشتبك مع الإرهابيين وأوقعهم بين قتيل وجريح مما أجبر الباقى منهم على الفرار». وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر أيضا عن إحراق وتدمير عدد كبير من آليات مسلحى التنظيم الإرهابي، وعتادهم بالرغم من اعتمادهم على الانتحاريين والسيارات المفخخة.
وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر من المعارضة السورية أن هدوءا حذرا ساد منطقة وادى بردى بريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة بين قوات الجيش السورى وفصائل المعارضة المسلحة فى محاور بمنطقة عين الخضرة شمال غرب وادى بردى وذلك بعد ساعات من اغتيال اللواء أحمد الغضبان المكلف من قبل الرئيس بشار الأسد بالاشراف على عملية المصالحة فى تلك المنطقة.
وأضافت المصادر أن الجيش السورى بعد سيطرته على قرية عين الخضرة يتقدم حاليا نحو بلدة عين الفيجة، حيث تدور الاشتباكات عند أطراف ومحيط البلدة.
من جانب آخر، أعلن الجيش التركى فى بيان أن قواته استهدفت ١٩٨ هدفا تابعا لتنظيم داعش أمس فى شمال سوريا مما أسفر عن مقتل ٩ من مسلحى التنظيم.وأضاف البيان أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركى نفذت ١٢ غارة جوية على مواقع داعش بالمدافع الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ فى مدينة الباب وقرية بزاغة بريف محافظة حلب شمالى سوريا.
وفى غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المنظمات الإنسانية الدولية لم تقدم أى مساعدة حقيقية لسكان حلب على الرغم من غياب المخاطر التى كانت تهدد حياة العاملين من هذه المؤسسات فى المدينة بعد تحريرها.
وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث الرسمى باسم الوزارة فى بيان: «مر شهر على تحرير حلب، لكن لا مساعدة حقيقية للسكان المدنيين من قبل المنظمات الإنسانية الدولية» وأعربت الوزارة عن اندهاشها الكبير من غياب «أى مبادرات خاصة بتقديم المساعدة لسكان المدينة»، وذلك بعد «فترة أبدت خلالها المنظمات الإنسانية اهتماما بالغا بحلب».