أعلن البيت الأبيض أن بناء وحدات استيطانية جديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة «قد لا يكون عاملا مساعدا»، لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، مؤكدا أنه لم يتخذ بعد موقف رسمى حيال هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض فى بيان: «مع أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات يشكل عقبة فى طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك الموجودة خارج حدودها الحالية قد لا يكون عاملا مساعدا».ويخالف هذا البيان التصريحات السابقة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للدفاع عن بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال سبايسر إن «إدارة ترامب لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني، وتتطلع إلى مواصلة المناقشات، بما فى ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو خلال لقائه الرئيس ترامب»، وذلك فى ١٥ فبراير الحالي.
وكان ترامب قد ألمح إلى أنه قد يكون أكثر تقبلا لمشروعات الاستيطان، إلا أن البيان الأخير يعكس لهجة مختلفة بعض الشيء فى الطريقة التى تنظر بها الإدارة الجديدة للنشاط الاستيطاني.
ومنذ تنصيب ترامب فى ٢٠يناير الماضى أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية فى القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وقد تبنى مجلس الأمن الدولى الشهر الماضى فى آخر أيام إدارة اوباما قرارا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتأييد ١٤ من الدول الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ ١٩٧٩.
وفى أول رد فعل من مسئول إسرائيلى على بيان البيت الأبيض، اعتبر دانى دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أنه من السابق لأوانه معرفة كيف سيؤثر بيان البيت الأبيض الأخير حول مساعى إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية المحتلة، على عمليات البناء فى المستقبل.
وقال دانون – فى تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة «من السابق لأوانه التحديد، لن أصنف ذلك بأنه تحول من الإدارة الأمريكية لكن من الواضح أن الموضوع على أجندتهم، ستطرح القضية للنقاش عندما يلتقى رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الرئيس ترامب فى واشنطن، لن نتفق دوما فى كل شيء».