سخر الرئيس السورى بشار الأسد من التحركات العسكرية لواشنطن داخل سوريا، واصفا القوات الأمريكية بـ«الغزاة» لعدم حصولهم على اذن مسبق بالدخول.
وقال الأسد فى لقاء، أجرته معه قناة «فينيكس»الصينية ونقلته وكالة أنباء «سانا» السورية الرسمية للأنباء، «إن قدوم أى قوات أجنيبة إلى سوريا بدون الحصول على دعوة أو إذن منا أو التشاور معنا يعد القائمون به «غزاه»سواء أكانوا أمريكيين أو أتراكا أو أيا من كان».
وأضاف الأسد قائلا: «نحن لا نعتقد أن هذه التحركات ستساعد فى حل الأمور بل ربما تزيدها تعقيدا»، وتساءل قائلا: «ماذا سيفعل هؤلاء؟ هل سيحاربون داعش؟»، وأجاب قائلا: «ليس هناك أى تأثير عسكرى ملموس على الأرض ضد مقاتلى التنظيم الإرهابى من قبل إدراة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب».
وأوضح قائلا :«إن الأمريكيين خسروا تقريبا كل الحروب التى خاضوها، لقد خسروا فى العراق وكان لزاما عليهم أن ينسحبوا فى النهاية. وأشار إلى أنهم هزموا حتى فى الصومال وأفغانستان وفى الماضى فى فيتنام. وأكد أنهم «لم ينجحوا فى إحراز النصر فى أى مكان أرسلوا قواتهم إليه، أنهم يتسببون فقط فى خلق الأزمات، لأنهم ماهرون فى افتعال المشاكل وإحداث الدمار والتخريب، وفاشلون فى التوصل إلى حلول».
وتأتى تصريحات الأسد فى هذا الشأن بعد أن كشفت مصادر سورية ميدانية عن أن نحو مائتى جندى أمريكى يتمركزون الآن فى قرية العسلية شمال غرب مدينة منبج الواقعة شمالى البلاد، مما يرفع عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين فى سوريا إلى ٧٠٠ جندي. كما نقلت قناة «سكاى نيوز»العربية أمس عن هذه المصادر قولها إن «٤٣ حاملة دبابات ومدرعات أمريكية وصلت إلى مشارف مدينة منبج».
وميدانيا، ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة باب مصلى أحياء دمشق القديمة أمس الأول إلى ٧٤ قتيلا غالبيتهم من الزوار العراقيين الشيعة وبينهم ٨ أطفال على الأقل.
وفى غضون ذلك، توصلت لجنة المفاوضات فى حى الوعر المحاصر بمدينة حمص إلى اتفاق مع الوفد الروسى وممثلين عن الحكومة السورية تنص أهم بنوده على خروج قرابة ألف و٥٠٠ شخص أسبوعيا إلى ريف حمص الشمالى أو محافظة إدلب وتسليم أسلحتهم.