وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود الى قطر للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، بينما قالت حركة حماس، الأربعاء، إنها لن تشارك فيها، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعززت المخاوف من توسّع التصعيد من قطاع غزة الى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالعاصمة الإيرانية طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل، التي لم تنف أو تؤكد ضلوعها في العملية.
وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي العسكري الرفيع في حزب الله اللبناني فؤاد شكر. وتوعّدت إيران وحزب الله بالرد واستهداف إسرائيل.
ومارست الدول الغربية ضغوطا مكثفة على إيران داعية إياها للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.
واعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم.
حماس “أُنهكت”
إلى ذلك، نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سابقين وحاليين لم تكشف عن هويتهم، أن أحد أكبر الأهداف المتبقية لإسرائيل في الحرب هي استعادة نحو 115 من الرهائن (أحياء وأموات) الذين لا يزالون في غزة منذ السابع من أكتوبر.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق، جوزيف فوتيل، إنه على مدار الأشهر العشرة الماضية “تمكنت إسرائيل من عرقلة حماس وقتل عدد من قادتها والحد بشكل كبير من التهديد الذي كان قائما قبل السابع من أكتوبر”، مضيفا: “حماس أصبحت منظمة ضعيفة”.
لكنه عاد مؤكدا أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن تأمينه إلا من خلال المفاوضات.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ناداف شوشاني، للصحيفة الأميركية، إن الجيش “وقادته ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة الرهائن إلى الوطن، وسوف يواصلون العمل لتحقيق هذه الأهداف”.
وفي هذا الإطار، يرفض ياكوف أميدرور، اللواء المتقاعد الذي عمل سابقا كمستشار للأمن القومي لرئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، فكرة أن إسرائيل ليس لديها ما تجنيه في غزة بالقوة.
وقال أميدرور، الذي يعمل حاليا زميلا بالمعهد اليهودي للأمن القومي في الولايات المتحدة، إن “الإنجازات التي حققتها إسرائيل في غزة مثيرة للإعجاب لكنها بعيدة كل البعد حاليا عما يجب تحقيقه. لو سحبت إسرائيل قواتها حاليا، ففي غضون عام، سوف تعود حماس قوية مجددا”.
وتابع حديثه بالقول إن وقف الحرب الآن سيكون بمثابة “كارثة” لإسرائيل.