أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / أفلام فلسطينية تحصد جوائز في مهرجان الأرض في سردينيا الإيطالية

أفلام فلسطينية تحصد جوائز في مهرجان الأرض في سردينيا الإيطالية

بقلم: هنادي السعيد

لا يكاد يخلو مهرجان سينمائي محلي أو عربي أو دولي من فيلم فلسطيني و هذا دليل على مدى انتشار هذه الأفلام و أهميتها لتعبر عن القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني قدر المستطاع كما و تحقق مزيداً من التحسن و الإنتشار باستمرار كماً كيفاً .

كما تهدف إلى إبراز معاناة الفلسطينيين وبشكل خاص شخصية المواطن العادي ثم المسؤول في المرتبة الثانية على يد الإحتلال الصهيوني .

مهرجان الارض الرابع عشر للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية والذي أقيم في مدينة كاليرى عاصمة جزيرة سردينيا الإيطالية و الذي عرض عليه ٧٨ فيلماًمن عدة دول عربية و أجنبية و التي تروي أوضاع وهموم بلدانها وقد تم إختيار ٣٣ فيلماً للعام ٢٠١٧.

ولكن النصيب الأكبر كان للأفلام الخاصة بالقضية الفلسطينية كونها قضية العرب المركزية و الاهتمام الدولي بها .

فقد تم افتتاح العرض الثلاثاء السابع من آذار في صالة العروض في المكتبة السينمائية في كاليرى و انتهى يوم السبت ١١ آذار لتعلق بها النتائج وتوزع الجوائز على الأفلام الفائزة ليحوز فيلم أحلام قيد الاعتقال مراسلة الميادين نسرين سلمي و فيلم حرب الإعاقة ل هناء محاميد على جائزة الجمهور و دروع تكريمية كما حازت قناة الميادين على درع تكريمي لـ تغطيها هذه الأعمال .

فيلم أحلام قيد الاعتقال يتحدث عن اعتقال الأطفال الفلسطينيين و الذي يعتبر انتهاك قانوني وإنساني صهيوني صارخ لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية حيث تعتقل قوات الاحتلال آلاف الأطفال الفلسطينيين منذ احتلالها للضفة الغربية و غزة وشرقي القدس و قد ازدادت هذه الحملات عام ٢٠١٤ بعد خطف الطفل المقدسي محمد أبو خضير كما ازدادت شراسة مع انتفاضة القدس في أكتوبر ٢٠١٥ .وتعتقل قوات الاحتلال الأطفال الفلسطينيين بشكل ممنهج، وضمن حملات اعتقال جماعية عقابية.

ويتعرض الأطفال المعتقلون لمختلف أصناف التعذيب النفسي والجسدي، ودون احترام الحماية الواجبة للطفل، وتستغل قوات الاحتلال اعتقال الأطفال لأغراض تجنيدهم للعمل لصالح أجهزتها الأمنية، وابتزاز عائلاتهم مالياً، وارغامهم على تسديد غرامات مالية باهظة للإفراج عنهم.

وتخلف عمليات اعتقال الأطفال آثاراً مدمرة على صحتهم النفسية، وتتسبب غالباً في تركهم مقاعد الدراسة.والهدف الذي تسعى إليه قوات الإحتلال من هذه الاعتقالات هو تشتيتهم و إفراغهم من حالة الوعي الوطني بقضيتهم .

فهذه هي السينما الفلسطينية التي يصنعها فلسطينيون وغيرهم ليكملوا تاريخ هذه السينما التي بدأت مع تاريخ قضيتها والتي يعني استمرارها استمرار الوجود الفلسطيني على خريطة العالم.

إنني عدت من الموت لأحيا لأغني ، إنني مندوب جرح لا يساوم ، علمتني ضربة الجلاد أن أمشي و أمشي وأقاوم هذه الأبيات للشاعر الفلسطيني محمود درويش نطق بها أحد الجرحى الذين فروا من إحدى المذابح الإسرائيلية في فيلم كفر قاسم لمخرجة برهان علوية .

السينما صناعة و يمكن للسينما أن تصنع وطنا هي كذلك عند الفلسطينيين الذين أغمضوا أعينهم وتخيلوا وطنا وحولوه إلى حقيقة عن طريق الشاشة السحرية بل واستخدموا السينما كسلاح للدفاع عن وجودهم وهويتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *