أعرب مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، عن ارتياحه لإدراج مواد سامة جديدة، بما فيها المواد المصنفة في الغرب بأنها من نوع “نوفيتشوك”، على قوائم المنظمة.
وأشار شولغين، أثناء مؤتمر صحفي عقده في لاهاي، إلى أنها “المرة الأولى في تاريخ معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي يتم فيها إدراج مجموعات جديدة من المواد المهددة لحياة الإنسان على اللائحة”.
وأوضح أن الحديث يدور عن عائلتين من المواد السامة التي قدمتها “الثلاثية” الغربية (كندا، هولندا، الولايات المتحدة) والتي أطلقت عليها الدول الغربية تسمية “نوفيتشوك”، إضافة إلى مجموعتين أخريين، تضم إحداهما مادة تم تطويرها ودراستها في مختبرات الناتو السرية، أما الثانية فتشمل مئات من المواد سجل براءات اختراعها في الولايات المتحدة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كان يجب أن يتم تقديمها للمنظمة في تلك الفترة لكن ذلك لم يحدث.
ورحب الدبلوماسي بتسوية مشكلة توسيع القوائم الموجودة من المواد المحظورة، واصفا ذلك بـ “الحدث الإيجابي، بعد فترة طويلة من مواجهات شرسة على ساحة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”. وأضاف: “أخيرا أظهرت روسيا والولايات المتحدة أن وفديهما لم ينسيا كيفية التوافق”.
ومطلع مارس 2018، أفادت السلطات البريطانية بحدوث اعتداء باستخدام مادة “نوفيتشوك” في مدينة سالزبوري استهدف عميل الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا. واتهمت لندن الدولة الروسية بالوقوف وراء الاعتداء، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.
وفي يوليو من العام نفسه، أوردت الشرطة البريطانية عن وقوع “حادث خطير” في مدينة أيمسبوري، حيث عثر على رجل وامرأة متأثرين بالمادة السامة نفسها، وتوفيت المرأة بعد أيام من تسممها، أما الرجل فغادر المستشفى بعد فترة وجيزة.