منح رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، “وسام زايد”. وتأتي هذه الخطوة تكريما لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما، وتقديرا وتثمينا لدورهما في حل النزاع الثنائي وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما والمساهمة في احلال السلام وارساء الاستقرار في المنطقة.
وقلد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، كلاً من أفورقي وأبي أحمد “وسام زايد”، الذي يعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن “سعادته بتواجد صانعي السلام في القرن الأفريقي على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة”، مثمنا “جهودهما ومساعيهما في إحلال السلام والأمان والاستقرار واللذين عملا معا على إنهاء الصراع بين بلديهما وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما”.
من جانبهما، أعرب الزعيمان عن “سعادتهما واعتزازهما بهذا الوسام الرفيع”، مقدرين “جهود دولة الإمارات في دعم السلام والتنمية في بلديهما ودورها الحضاري في مد جسور الصداقة والتعاون والسلام مع مختلف الدول”.
واحتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، الثلاثاء، قمة ثلاثية بين إرتيريا وإثيوبيا ودولة الإمارات، التي أكدت دعمها “كل جهد يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أي بقعة بالعالم “.
وقال الشيخ محمد بن زايد إن الإمارات بقيادة رئيس الدولة تدعم كل جهد أو تحرك يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أي بقعة بالعالم من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس إريتريا وقعا اتفاقا تاريخيا في أسمرة في وقت سابق من الشهر الجاري لإعلان إنهاء “حالة الحرب” بين البلدين، التي كانت واحدة من أطول الأزمات العسكرية في أفريقيا.
وقالت حكومة إريتريا، في 21 من يوليو الجاري، إنها عينت أول سفير للبلاد لدى جارتها إثيوبيا منذ 20 عاما، وذلك في إطار التقارب بين البلدين.