أخبار عاجلة
الرئيسية / عالمي / وضع مقلق لـ”الحرية الدينية” بالشرق الأوسط.. ومسؤول أميركي يعلق لـ”الحرة”

وضع مقلق لـ”الحرية الدينية” بالشرق الأوسط.. ومسؤول أميركي يعلق لـ”الحرة”

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، التقرير السنوي للحرية الدينية في العالم، معتبرا أن إيران والصين من أسوأ الدول سجلا في هذا المجال.

ويتضمن التقرير تقييماً لظروف الحرية الدينية والمعتقد في 199 دولة ومنطقة حول العالم خلال العام الماضي، إذ يشمل دولا حليفة للولايات المتحدة، وأخرى لا علاقات دبلوماسية معها، ودولاً تعيش حالة حرب وأخرى بسلام.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنه طوال عام 2022 شهدنا الحكومات الاستبدادية التي تمارس قوانين التجديف والردة ومناهضة التحول الديني ضد العديد من الأفراد بمن في ذلك المسيحيون والمسلمون والملحدون. كما استمرت الهجمات المعادية للسامية والمسلمين بالازدياد في العديد من المناطق، وغالباً ما تكون في أعقاب خطاب تمييزي وتصريحات علنية حتى من قبل المسؤولين الحكوميين”.

ووصف المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية أوضاع الحرية الدينية في الشرق الأوسط بأنها مقلقة. وقال “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء عدد من البلدان في المنطقة. ما زلنا نرى استخدام قوانين الكفر والردة، وما زلنا نرى قيوداً على التسجيل (في الأحوال الشخصية التابعة للدوائر الحكومية) والاعتراف بالأقليات”.

وأضاف أن “هناك دولاً في المنطقة يُجرّم فيها بشكل أساسي ممارسة شعائر دينية بشكل علني، إذا كنت من أقلية دينية معينة”.

ولفت المسؤول إلى نقطة إيجابية في المنطقة وهي “التقدم المستمر لإعلان مراكش الذي صدر في عام 2016 حيث اجتمع أكثر من 300 من قادة المنطقة لوضع مجموعة من البروتوكولات والمعايير المتعلقة بحماية الأقليات الدينية بما في ذلك المسيحيين الذين يعملون ويعيشون في البلدان ذات الأغلبية المسلمة”.

وقال “لقد عملنا مع عدد من العلماء لعدد من السنوات في المنطقة ولعبنا دوراً جماعياً إلى حد كبير. ومبادرات مثل إعلان مراكش هي التي تمنحنا الأمل”.

وفي ما يتعلق بإيران قال المسؤول الأميركي إنه “تم تصنيف إيران كدولة تثير قلقاً خاصاً لأكثر من 20 عاماً حيث لديها واحد من أسوأ السجلات في العالم في مجال الحرية الدينية”.

وأوضح المسؤول الأميركي أن “إيران تواصل استهداف الأقليات مثل البهائيين والمسيحيين والمسلمين غير الشيعة، وشاهدنا إعدامات تجديف مروعة اثنان منها الأسبوع الماضي فقط”.

كما وصف المسؤول الأميركي الصين بأنها “واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان والحرية الدينية في العالم”.

وقال إنهم يواصلون الانخراط في الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ضد الإيغور. كما أنهم يواصلون قمعهم للبوذيين التبتيين والبروتستانت والكاثوليك والمسلمين.

وأشار إلى أنه و”منذ عام 1999 تم تصنيف الصين كدولة ذات مصدر قلق خاص. وحددنا أن معاملة الصين للإيغور تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية”.

وأعرب المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية عن القلق البالغ إزاء الوضع في أوكرانيا بعد غزوها غير المبرر من قبل روسيا. وقال “لقد استهدفت روسيا الأقليات الدينية في أوكرانيا ويسعى الكرملين إلى خلق الانقسام في الكنيسة الأرثوذكسية من خلال استهداف الأقليات الدينية.. وقد تسببوا بأضرار في المواقع الدينية المقدسة”.

ومن المقرر أن يحدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الدول التي تشكل مصدر قلق خاص في مجال الحرية الدينية ولائحة الدول المراقبة الخاصة بحلول نهاية العام الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *