رحلت عن عالمنا اليوم واحدة من أبرز أعمدة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بل ستظل واحدة من أبرز علامات الإعلام المصري، ذات الصوت القوي الرخيم، حيث لقبت بـ” المرأة الحديدية” داخل ماسبيرو، إنها الإعلامية “صفاء حجازي”.
ترصد “بوابة الوفد”، في هذا التقرير أبرز المعلومات عن الإعلامية “صفاء حجازي”، وأبرز المناصب التي شغلتها طيلة مشوارها الإعلامي.
تخرجت صفاء حجازي في كلية التجارة قسم المحاسبة بجامعة المنصورة، عام 1984م، ولكن قدرتها على فن الإلقاء، ونجاحها في اختبار الإذاعة المصرية جعلا منها سيدة ماسبيرو الأولى.
بدأت حجازي مشوارها الإعلامي بعد إعلان قرأته في إحدى الصحف عن طلب مذيعات، ونظرًا لصوتها الرخيم نجحت في اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة عاطف صدقي عام 1989م، كما نجحت في تسجيل برنامج مع كامل الشناوي ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، وهو ما أسهم كثيرًا في جذب شهرة واسعة لها.
إلتحقت حجازي بالتلفزيون المصري مع بدء إنطلاق الفضائية المصرية عام 1990، حيث كانت من ضمن الفريق المؤسس لهذه القناة التي كانت لها طفرة كبيرة في عالم الإعلام المرئي.
عملت كقارئة لنشرة الأخبار، وأيضًا كمراسلة للتلفزيون المصري لتغطية حرب الخليج،وذلك بناءً على طلب من التلفزيون، ونتيجة لمهاراتها وقدرتها على فن الإلقاء، أسند إليها تقديم برنامج “بيت العرب”، الذي قامت الجامعة العربية بتمويله، واستمر لمدة عشرين عامًا، ونجحت في إجراء عدد من اللقاءات التلفزيونية مع رؤساء وملوك الدول العربية، ماحقق لها شهرة إعلامية واسعة.
وفي عام 2007م، واجهت العديد من الأزمات، منها قر ار منعها من الظهور الإعلامي بسبب قرار التلفزيون بمنع ظهور الإعلاميات على الشاشة ذوات الوزن الزائد بعد عملها كقارئة للنشرة لمدة 17 عامًا، وهو ما اضطرها لفقد 20 كيلو من وزنها آنذاك.
شغلت حجازي منصب رئاسة قطاع الأخبار بمبنى ماسبيرو في 19 سبتمبر عام 2013م، وذلك طبقًا للقرار الدكتورة درية شرف الدين التي كانت وزيرة الإعلام آنذاك، وذلك لتصبح أول سيدة تتولى المنصب بالتلفزيون منذ انطلاق بثه عام 1960م.
ونظرًا لقوة إدارتها لقطاع الأخبار وحرصها على تقديم عمل إعلامي مميز بالاتحاد، تولت رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون بعد قرار من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل في أبريل من العام الماضي، حيث واجهت العديد من الأزمات داخل ماسبيرو، حتى أطلق عليها العاملون بالمبنى “المرأة الحديدية”، لتصبح بذلك أقوى سيدة داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وكُرّمت عام 2015م من اللواء مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، نتيجة لظهورها في حفل افتتاح القناة الجديدة بمظهر جيد.
توفت اليوم آخر رئيس لاتحاد الإذاعة والتلفزيون قبل تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، الذي أودى بحياتها، تاركة خلفها اسمًا يكتب بحروف من نور في تاريخ العمل الإعلامي.