أكاديميه عراقيه
شهد العراق نهضه علمية كبيرة في مرحلة الحكم الوطني وبالرغم من الظروف الاستثنائيه التي حرصت دوائر الإمبريالية والصهيونيه والفارسيه ان تشغل العراق به .
فقد انشغلت عقول القيادة الحكيمة ببناء الانسان وفي أولها بناء الانسان المتعلم وهذا مادعاها الى التأكيد على اهمية العلم والتعليم مما أدى الي زيادة عدد الجامعات وأن المتتبع المنصف لعدد الجامعات في الستينات ونموها وأزدهارها لاحقاً ، فضلاً عن الزيادة الكمية والنوعية في عدد الاساتذة فكان التركيز على بعث الطلبة لخيرة الجامعات العالمية للحصول على شهاداتِ اكاديمية عليا ، وكذلك على بناء المختبرات العلمية في الجامعات ومراكز البحث العلمي المتخصصه ومتابعة ذلك بحرصٍ ودقة متناهية ودليلنا في ذلك المئات بل الالآف من الدكاترة المتميزين والمهجرين حالياً واللذين أثبتوا كفائاتهم العلمية أينما كانوا ، فضلاً عمن استشهدوا منذ الاحتلال ضمن خطة مركزية محكمه من اللوبي الصهيوني_الامريكي _ الفارسي .
في أحدى المرات وفي حديث مع أخٍ يعمل في دائرة علمية مهمه ذكر لي بأنه في نهاية القرن العشرين وعندما كانت الدول تكتب عن افضل ماعندها وردهم طلب من قيادة البلد لحساب عدد حملة الشهادات العليا ومقارنتهم مع عدد السكان في العراق ثم تدقيق ذلك مع النسب المعروفة للدول المتقدمة ، ويقول كم كنا سعداء عندما كانت من احدى النتائج ان عدد حملة الشهادات العليا مقارنة مع سكان العراق آنذاك يفوق في نسبته عن عدد حملة الشهادات العليا في بريطانيا نسبة لعدد سكانها … نعم هذا ماكان من أهم مايشغل ذهن القيادة في العراق أهمية العلم والتعلم وتأثيره على البلاد .
أن الارقام المثبته في المنظمات الدولية تغني عن عشرات المقالات المكتوبه ويكفي تدقيق تلك ألارقام لنعرف الجرم البعثي العلمي بنظر الخونه المرتزقه .الذين يحكمون العراق حاليا.