رغم تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عدد كبير من خطاباته على ضرورة عدم المساس بمحدودى الدخل وتحقيق خدمات أفضل له، إلا أن وزارة الكهرباء خرجت مؤخراً لتعلن زيادة جديدة فى فاتورة الكهرباء فى يوليو المقبل بعد إعادة هيكلة الأسعار.
وجاء تأكيد وزارة الكهرباء برفع قيمة الفاتورة لتنفى ما أكده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء فى أبريل من العام الماضى أنه لا مساس بأسعار الكهرباء والطاقة للفقراء ومحدودى الدخل.
ولم يكن قرار وزير الكهرباء برفع قيمة الفاتورة هى الأولى من نوعها بل قد زادت على مدار الثلاثة أعوام الماضية ثلاث مرت، كانت الزيادة الأولى فى يوليو من عام 2014 والثانية فى يوليو 2015، لتكون قيمة الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات «7. 5 قرش» للكيلو وات، والثانية من 51 إلى 100 كيلو وات «14. 5 قرش» للكيلو وات، والثالثة من صفر إلى 200 كيلو وات «16 قرشاً»، والرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات «29 قرشاً» للكيلو بدلاً من 24 قرشاً، والخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات «39 قرشاً» لكل كيلو وات، والسادسة من 651 إلى ألف كيلو وات «68 قرشاً» لكل كيلو وات، والسابعة أعلى من 1000 كيلو وات «78 قرشاً».
وأعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، فى أغسطس من العام الماضى أن الهدف من الزيادة الحفاظ على قيمة الدعم عند 29 مليار جنيه بدلاً من 40 مليار جنيه لتوجيهها لقطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم.
«الوفد» استطلعت ردود أفعال عدد من المواطنين حول الزيادة المرتقبة لفاتورة الكهرباء، وعبر جميعهم عن استيائهم الشديد، وأشاروا إلى أن الوضع الحالى لا يحتمل أى قرارات غلاء لما تشهده الأسواق من ارتفاع أسعار غير مسبوق لكافة السلع والخدمات.
«ما باليد حيلة» هكذا بدأ محمد كمال، بائع فول وطعمية، حديثه، وقال: إن حالة الغلاء التى تشهدها الأسواق فاقت إمكانيات البسطاء، مشيراً إلى أن لديه 4 أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة ومتوسط دخله لا يتعدى الـ 200 جنيه، ولا يكفى احتياجات أسرته ما دفعه للعمل فى الفترات المسائية.
وتابع: «كهربة إيه اللى هتزيد تانى هو إحنا ناقصين زيادة كفاية اللى إحنا فيه، ده أنا بدفع كل شهر 300 جنيه فاتورة كهرباء، وأنا ساكن فى أرض اللواء يعنى منطقة شعبية أمال لو ساكن فى منطقة راقية كنت دفعت كام».
وانفجر سامى طارق «مواطن» قائلاً: يا نهار اسود زيادة مرة تانية، إحنا هنلاحق على إيه والا إيه؟ الغريب أنهم كل يوم يقولون لا مساس بمحدودى الدخل وهم منفضنا أولاً بأول»
«هى الحكومة عاوزة إيه بالضبط من الناس.. ده إحنا بنشحت» بغضب شديد استهل إسلام خالد، موظف، حديثه، وقال: إن ارتفاع أسعار فاتورة الكهرباء هذه المرة لم تكن الأولي من نوعها بل تكررت لأكثر من مرة فى عام واحد مش عارفين الحكومة ناوية تموتنا بالفواتير».
وتابع: «أنا زى غيرى طبعاً ما فيش فى إيدى حاجة علشان أعملها هدفع الزيادة سواء كانت 100 ولا 200 واللى يمشى على الناس يمشى علينا».