نظمت الحكومة المغربية اجتماعا تفاوضيا جديدا في مدينة جرادة شمال شرقي المغرب في إطار مساعيها لتهدئة التوتر إذ تشهد حراكا اجتماعيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
واحتشد المتظاهرون في ساحة جرادة المركزية في وقت كان وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش يجتمع في المدينة بالمسؤولين المحليين وآخرين نقابيين وبوفد من المتظاهرين الشباب الذين يتهمون الحكومة بأنها لا تقدم حلولا ملموسة.
وكان المتظاهرون قد احتشدوا الجمعة بالساحة المركزية بجرادة حاملين أعلام المغرب ولافتات حملت شعارات ومطالب اجتماعية.
يذكر أن مدينة جرادة تشهد منذ ثلاثة أسابيع تظاهرات واحتجاجات اندلعت عقب وفاة شقيقين نهاية ديسمبر 2017 كانا يحاولان بشكل غير قانوني استخراج الفحم من منجم مهجور.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت الثلاثاء عن خطة طارئة للاستجابة لمطالب سكان جرادة تهدف “للاستجابة للانتظارات العاجلة لسكان إقليم جرادة”، وتشمل فاتورتي الماء والكهرباء، وإحداث فرص عمل جديدة ومراقبة استغلال مناجم الفحم المتهالكة وتدهور البيئة وتعزيز خدمات الصحة.
وعمدت الحكومة إلى إرسال وفد وزاري للمدينة بداية شهر يناير الجاري لتهدئة التوتر، دون التوصل إلى إقناع المحتجين المطالبين بـ”مشاريع تنمية ملموسة” والمستمرين في حشد المسيرات.