أصبح بإمكان المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في مراكز الاعتقال بليبيا ممارسة لعبة كرة القدم، بعد إنشاء ملعب خاصّ لهم وتمكينهم من كافة المستلزمات الرياضية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناتهم النفسية والاجتماعية.
ونهاية الأسبوع الماضي، بدأ عدد من المهاجرين غير النظاميين التنافس فيما بينهم في إطار بطولة مصغرة لكرة القدم وقع تنظيمها في بهو أحد مراكز الاعتقال بالعاصمة طرابلس، الذي وقع تحويله إلى ملعب بعد طلاء أرضيته بالإسمنت مع وضع مرميين صغيرين، في مشهد نادر حضره عشرات المهاجرين المعتقلين من عدة دول أغلبهم أفارقة.
وتشهد البطولة مشاركة عدة فرق من غينيا وكوناكري والمغرب ومصر ومالي والسنغال وبوركينا فاسو ونيجيريا وغامبيا، تتنافس في مجموعتين كل واحدة منهما متكونة من أربعة فرق، حيث تلعب مباراتان في كرة القدم، بفرق مكونة من 5 لاعبين كل يوم، وتتلقى الفرق الفائزة جوائز وميداليات مختلفة.
وكانت السلطات الليبية ألقت القبض على آلاف المهاجرين غير الشرعيين لدى محاولتهم العبور إلى إيطاليا، ثم قامت بإيداعهم داخل مراكز الاحتجاز التي وقع تخصيصها للغرض في انتظار إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.