أخبار عاجلة
الرئيسية / عربي / قتلى في بغداد.. وحشود تتوافد إلى ساحة التحرير لمنع اقتحامها

قتلى في بغداد.. وحشود تتوافد إلى ساحة التحرير لمنع اقتحامها

قتل 6 متظاهرين وأصيب عشرات آخرون، السبت، خلال المواجهات التي اندلعت بين هؤلاء وقوات الأمن التي استخدمت الذخيرة الحيرة وقنابل الغاز بكثافة في بغداد، في محاولة لفض الاعتصامات في العاصمة.

وذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان في سلسلة تغريدات على “تويتر” أن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن بين ساحتي التحرير والخلاني، المطلتان على نهر دجلة.

وأضاف المرصد أن المتظاهرين أطلقوا نداءات استغاثة من أجل وقف ما وصفها بـ”عمليات العُنف المرتكبة بحقهم”.

وكانت أرقام سابقة ذكرتها مصادر أمنية وطبية تحدثت عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة أكثر من 80 آخرين في المنطقة.

وفي وقت لاحق، تمركزت قوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني وبدأت التقدم نحو نفق التحرير الموصل لساحة التحرير، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، وتحول الأمر لفترة طويلة إلى عمليات كر وفر بين الطرفين في المكان.

وفي ساعة متأخرة من الليل، تمكنت حشود من المتظاهرين من العودة إلى ساحة الخلاني بعدما تجاوزا نفق التحرير.

حشود تتوافد على التحرير

وبدأت محاولات فض الاعتصامات في ساعات النهار، عندما تقدمت قوات الأمن صوب المتظاهرين قرب جسر السنك، حيث ساحة الخلاني، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال مطاردة المعتصمين هناك في محاولتهم لتفريقهم.

وفي السياق ذاته، اقتحمت القوات الأمنية ساحة الطيران التي تقع على بعد مئات الأمتار من ساحة التحرير.

وأفاد مراسلنا بأن عناصر الأمن قاموا بحرق خيم المتظاهرين هناك.

وبدا لكثيرين أن السلطات العراقية عازمة على فض الاعتصام الرئيسي في ساحة التحرير المجاورة، لذا توافدت حشود كبيرة من سكان شرق بغداد ومدينة الصدر إلى الساحة، في محاولة منها لمنع اقتحامها من قبل القوات الأمنية.

وأظهرت صور ولقطات أعداد غفيرة من العراقيين وهي تسير في طوابير طويلة صوب الساحة، التي يتخذها المحتجون مقرا لهم منذ أيام، حيث يطالبون برحيل كل الطبقة السياسية في البلاد.

مؤشرات التصعيد وقاسم سليماني

وخلال اليوم، ظهرت سلسلة مؤشرات تظهر أن السلطات العراقية عازمة على فض الاعتصام بالقوة، إذ توعدت في بيان رسمي المتظاهرين بعقوبات قضائية تصل إلى السجن المؤبد “لكل من يتعرض للمباني الحكومية”، والحبس لمدة 20 عاما “لكل من يتعرض للمنازل والممتلكات الخاصة”.

وكشفت وكالة “فرانس برس” عن اتفاق بين القوى السياسية الرئيسية في العراق على إبقاء السلطة الحالية، حتى لو اضطر الأمر إلى استخدام القوة للقضاء على المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *