حول رأيه فى المشهد الإعلامى بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو قال الإعلامى عمر بطيشة: من الواضح لكل ذى عينين أن المشهد الإعلامى يشوبه الخلل وإضطراب الرؤى فبعض الإعلاميين تحولوا إلى نشطاء سياسين وزعماء وقادة رأى ونسوا مهمتهم الأساسية وهى توصيل الرسالة الإعلامية الصحيحة،
كما عمدت الكثير من البرامج خلال السنوات الأخيرة إلى تكريس الإستقطاب السياسى والدينى مما شكل خطورة كبيرة على الأمن الوطنى وعلى علاقات مصر الدولية.
ويضيف: إنتظرنا جميعا أن يخرج النظام الإعلامى الجديد الذى أوشك على الظهور ويتمثل فى العديد من طاقات الأمل منها تأسيس نقابة للإعلامين وإقرار التشريعات الإعلامية وتطبيق ميثاق شرف إعلامى يحفظ للمهنة ضوابطها وثوابتها ويحاسب المتجاوزين حتى ننقى الساحة الإعلامية من الدخلاء وذوى الآراء المتناقضة والأغراض غير الوطنية.
ويقول: كما أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى تويتر وفيسبوك واليوتيوب درعا ثابتا فى المنظومة الإعلامية ومنبرا للأراء وحلبة لصراع القوى السياسية، على الرغم من أن الوضع أصبح شديد الوضوح بعد الثورة العظيمة 30 يونيو، بينما الفوضى سائدة فى معظم وسائل الإعلام الخاصة ولكن المشهد مختلف مع تليفزيون الدولة الذى ظل محتفظا بثقة غالبية الشعب فيما يقدمه بعكس الفضائيات الخاصة التى تحكمت فيها الأهواء السياسية والشخصية وأهواء ملاكها وأهواء الوكالات الإعلانية ومن هنا ظهر الفرق بين إعلام الدولة متمثلا فى إتحاد الإذاعة والتليفزيون وبين الفضائيات الخاصة وبدأ الناس يستقون أخبار مصر من الإعلام الوطنى بينما يشاهدون العراك والصريخ فى الفضائيات وينطبق هذا على الصحافة القومية التى ظلت محتفظها بمصداقيتها ورصانتها رغم التحولات الكبيرة فى المجتمع.
ويوضح بطيشة: لاأملك إلا أن أكون متفائلا بمستقبل الإعلام الذى بدأ يسترد عافيته فى الأونة الأخيرة بعد فترة طويلة من التخبط والتردد وعدم وضوح الرؤية ولاشك أن مصر فى أشد الحاجة إلى إعلام قوى يبث روح التفاؤل والثقة فى غد أفضل بدلا من تصدير الإحباط واليأس للشعب.