المضادات الحيوية هي الدواء السحري الذي يتناوله الجميع في حال إصابتهم بالميكروبات كالبكتيريا والفطريات وتساعد في تعافيهم من هذه الممرضات بيد أن هذه الكائنات الصغيرة لم تعد بتفكيرها البسيط السابق وبراءاتها البدائية فقد أدركت مدى قوة الوسط الذي تعيش فيه وأصبحت تفكر في طريقة لتطوير نفسها ومواكبتها لما يستجد واستعدادها للهجوم قبل الدفاع عن نفسها. وربما نمر الآن في حقبة فاصلة قد تفصلنا بين عصر المضادات الحيوية الذهبي وبين انهيار منظومة القوة البشرية في تصنيع المضادات الحيوية التي قد تساهم في التصدي لهذه المجهريات.
بدأ التفكير في الآونة الأخيرة حول البدائل التي يمكن استخدامها واللجوء للعناصر الطبيعية التي تتاح لنا وتحديد مدى فعاليتها على الممرضات الخطيرة التي قد تهدد صحة الانسان.
ففي دراسة حديثة على المواد الطبيعية من حولها والتي هي من نتاج مخلوقة عجيبة تدعى النحلة والتي قام العديد من العلماء بدراستها ودراسة منتجاتها والقدرة العجيبة التي وهبها الله لإنتاج مركبات ومواد فيها سر الشفاء للإنسان فقد نشرت ورقة علمية تتعلق بالبروبوليس (صمغ النحل) ودراسة تأثيره على البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسلين تكشف عن معلومات مذهلة حول هذا المنتج الذي ينتجه هذا الكائن اللطيف.
صمغ النحل والذي توضحه الصورة رقم(1) يتكون من شموع،نسبة كبيرة من المواد حمضية، كالسيوم و زيوت أثيرية عطرية، فيتامينات ومعادن وبروتينات.
ويسمى صمغ النحل وعكبرالنحل والبروبوليس وقد استخدم قديمًا في الطب الشعبي.
