بقلم: الشيخ أحمد تركى
مصطلح يُطلق على الرجل الديكتاتورى الذى يعرض آراءه بتزمت وأحيانًا عنف يوصم به الآخر ، إنطلاقاً من اعتقاده الحازم بان رأيه صواب لا يحتمل الخطأ ، ورأى غيره خطأ لا يحتمل الصواب … وغالباً ما يقوم هذا الدوجماطيقى بوصم المخالف له حتى يخرجه من الانسانية أو الدين أو …. الخ
رأيت صورتين لهذا الأنموذج المتطرف :
1- المكفراتى أو المتعصب فى الدين يعتبر الناس جميعاً خارج نطاق الاسلام أو خارج نطاق الاستقامة الدينية وهو البوابة الوحيدة الى الله والى الاسلام !!
ومن رفض آراءه كفره أو وصمه بالفسوق والعصيان أو حرض ضده بدعوى خروجه عن الاسلام ..
2- صورة التعصب ضد الدين بدعوى الاستنارة …
فهو يعتبر الناس جميعاً جهلاء ومتخلفين وهو البوابة الوحيدة للحياة !!
ومن ناقش آراءه أو رفضها فهو متطرف بشرطة !! ويظهر التسامح ويبطن مكفراتى صغير داخله !!
ويرى ان مشكلة التطرف فى كل ما هو دينى !! والدينى متهم حتى تثبت براءته !! وبراءة الدينى يعنى رضاه الشخصى عن الدينى !!!
الصورتان تحتكران الحقيقة وهما لا يمتان للحقيقة أو للحق بصلة ..
وصاحب مقولة : ” رأييى صواب يحتمل الخطأ ، ورأيي خطأ يحتمل الصواب هو الإمام الشافعى رضى الله عنه — المتهم معنا — وفق العقل الدوجماطيقى ..
مثل هذه المظاهر توجب علينا بذل الجُهد والجَهد على المستوى الفكرى والثقافى لتفادى معارك فيسبوكية وثقافية أشبه ما تكون بمعارك العرب قديماً عشرات السنين حول ناقة !!!!
مع السلامة الف ناقة لكن يبقى لنا وطن نحافظ على وحدته وتماسكه ودين رحمة وسلام نحافظ على التدين به برحمة وسلام …
والله الموفق والمستعان ..
الشيخ / أحمد تركى
إن الله معنا
