استنكرت حملة مواطن لدعم مصر، ما يقوم به الأعضاء المشاركين في قافلة الصمود، التي انطلقت من تونس الشقيقة مرورا بليبيا وصولا إلى مدينة رفح المصرية، في دعوة ظاهرها كسر الحصار على مواطني قطاع غزة، ولكن باطنها هو إحراج مصر وإظهار إنها ترفض فك الحصار وتمنع وصول “الصمود” إلى الأراضي المصرية، وصولا إلى غزة.
وتسأل أعضاء وقادة حملة مواطن، حول الدوافع التي تشوب هذه العملية واختيار التوقيت وخط السير، دون وجود أي تنسيق مسبق مع السلطات المصرية بشأن عبور الحدود المتعارف عليه كما تفعل أي وفود عربية كانت أو أجنبية، وما الداعي في التشيك في نوايا مصر أو التقليل من دورها وشأنها في القضية الفلسطينية، رغم علم الجميع والتأكيد بالصوت والصورة، أن مصر وقادتها هم أصحاب اليد العليا في إدخال المساعدات وتوفير الدعم اللازم للقضية والوقوف أمام التهجير بكل قوة ومنعه.
ودعا قادة حملة مواطن، المشاركين في قافلة الصمود بالالتزام بالتعليمات الخاصة بعبور الحدود وعدم افتعال أزمات لا يستفيد منها إلا الجانب الآخر وهو كيان الاحتلال الذي يغزي فكرة التفرقة، مشيرين إلى أن هناك طرق أقصر للوصول إلى قطاع غزة يمكن أن تسلكها قافلة الصمود من أجل فك الحصار أن الهدف كذلك فعلًا وليس شيء آخر.
واختتمت حملة مواطن، بيانها، أن مصر لها سيادة وقدرة وقوة للسيطرة على حدودها ومنع التعدي أو تمكن أي أفراد من العبور دون الحصول على أذن، ولن يقدر أحد أيًا كان من تقزيم دور مصر، أو جرها إلى مخطط هي تعيه تمامًا وتعرف من يقف ورائه ويحرك تلك الدعوة التي تهدف للنيل من القضية وحقوق الفلسطينيين وليس مساعدتهم.
