طالبت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، بحضور وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، ومدير الأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي إلى قبة البرلمان من أجل مساءلتهما حول التدخل الأمني العنيف في حق محتجي مدينة الحسيمة، أول أمس الاثنين، أول أيام عيد الفطر.
وقالت ماء العينين في تدوينة لها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: “إن دولة المؤسسات تقتضي أن يستجيب وزير الداخلية ومدير الأمن الوطني لطلب البرلمان وفق مقتضيات الدستور والنظام الداخلي لحضور اجتماع لجنة الداخلية والتفاعل مع أسئلة النواب حول المقاربة الأمنية المعتمدة في حراك الريف”.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن دعوة البرلمان سبق أن وجهت إلى كل من الفتيت، والحموشي دون استجابة، واعتبرت أن “دواعي انعقاد اللجنة قائمة، وتتأكد يوما بعد يوم، بدل المزيد من الامعان في قتل، وتبخيس المؤسسات المنتخبة”.
وكانت مدينة الحسيمة مسرحا لتدخل أمني عنيف في حق المحتجين، الذين كانوا يطالبون بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف.
وأظهر عدد من الصور، والفيديوهات إصابة عدد من المواطنين بجروح، فيما أفادت السلطات المحلية في الحسيمة أن مجموعة من الملثمين استفزوا القوات العمومية، ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي، وإلحاق خسائر، وأضرار مادية بمرافق المستشفى، وفي إحدى سيارات الإسعاف، التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، اللذين اعتدي عليهما الاعتداء داخلها، وكذا على عناصر الوقاية المدنية.