أخبار عاجلة
الرئيسية / عربي / بيان المجلس الوطني للمعارضة العراقية وبما يمثله من صفة شرعية لشريحة كبيرة ومؤثرة من كل طوائف ومكونات الشعب العراقي

بيان المجلس الوطني للمعارضة العراقية وبما يمثله من صفة شرعية لشريحة كبيرة ومؤثرة من كل طوائف ومكونات الشعب العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} البقرة.

{مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} المائدة.

لقد صرحت الحكومات المتعاقبة في عراق ما بعد الاحتلال ، على تبعيتها لدولة إيران وولاية الفقيه ، حتى بات الاحتلال الإيراني الصفوي المجوسي يتحكم في مصير أبناء الشعب العراقي بجميع مكوناته واطيافه ، ودأبت الأحزاب السياسية العميلة المرتبطة به ، ومليشياتها وادواتها الاجرامية إلى ارتكاب افضع الجرائم التي صنفها القانون الدولي على انها جرائم إبادة بشرية ، فقد انتهكت كرامة الانسان العراقي وجردته من جميع حقوقه المشروعة ، تقتيلا واعداما وسجنا واختطافا وتعذيبا وتشريدا وتهجيرا وفسادا، باسم القانون زورا وبهتانأ ، بغية الغاء وجوده وحقوقه ، وتحقيق طموح الإمبراطورية الفارسية في تغيير الواقع الديمغرافي العراقي ، والتحكم في احتلاله لمئات السنين القادمة .

لقد تعالت أصوات الخيانة والتبعية في ما يسمى بمجلس النواب في هذه الأيام ، مطالبة بسرعة تنفيذ احكام الإعدام ظلمأ بحق العراقيين الأغلبية الساحقة منهم الأبرياء من أبناء السنة والطوائف والديانات الأخرى، بعد تهيئة هذه المليشيات لمسرح الاحداث في الشارع العراقي لتنفيذ جريمة كبرى جديدة ، من خلال قيامهم بأعمال تفجير مفبركة ومدروسة لقتل العراقيين والتي ندينها ونستنكرها بشدة، هذه المسرحية التي اعتادها أبناء الشعب العراقي طوال سني الاحتلال العجاف ، امام صمت دولي واقليمي ومحلي.

واستنادا إلى ما ورد آنفا فإن المجلس الوطني للمعارضة العراقية وبما يمثله من صفة شرعية لشريحة كبيرة ومؤثرة من كل طوائف ومكونات الشعب العراقي على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية ، يبين ما يلي :

1- يحمل المجلس ما يسمى بالحكومة العراقية والقائمين عليها ، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، ورئيس مجلس القضاء ، ورئيس البرلمان ، مسؤولية حماية المعتقلين الأبرياء الصادرة بحقهم احكام الإعدام بالباطل ، وتفعيل قانون العفو العام ، الذي لم يتم تفعيله ، الا في اتجاهات معينة تخدم أحزاب السلطة ومجرميها .

2- يحمل المجلس الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة بصفتهما دولتي احتلال مسؤولية ما يجري من جرائم إنسانية ضد أبناء الشعب العراقي ، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي ، ويطالبهما بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية التي نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة ، والتدخل الجاد والفوري لإيقاف تنفيذ احكام الإعدام للمعتقلين الأبرياء ، والعمل على اطلاق سراحهم .

3- يدعو المجلس رئاسة الإقليم في كردستان العراق التدخل لايقاف تنفيذ احكام الإعدام الصادرة بحق الأبرياء،بإعتبارها الشريك الرئيس في العملية السياسية القائمة، والحد من التجاوزات والجرائم التي تقوم بها الحكومة العراقية ، وتوضيح ذلك إلى رئيس الجمهورية بإعتباره مرشحأ عن الإقليم وحاميأ للدستور الذي كتب بعد الاحتلال وراعيا لمصالح الشعب والدولة ، وله الصلاحيات القانونية لايقاف هذه الجرائم.

4- يحمل المجلس منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ، والمنظمات الإسلامية العالمية مسؤولية واجباتها القانونية والاخلاقية، والتدخل العاجل لإيقاف هذه المجازر اللاإنسانية ، ويدعوها للوقوف موقفا موحدا تجاه ما تقوم به إيران وادواتها من استباحة للدم العراقي .

5- يدعو المجلس الوطني جميع شرائح المجتمع العراقي ، ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والقوى الوطنية الرافضة للاحتلال والعملية السياسية العميلة ، للوقوف بوجة مرتكبي هذه الجرائم والتصدي لهم ، من خلال التظاهرات والاعتصامات والاعلام ، والتحرك على المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية والقانونية .

6- يناشد المجلس المسلمين في العالم الإسلامي الكبير بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي ، ويطالب الشعب العربي وقواه الوطنية ومثقفيه ورجال القانون ، بأن يكون لهم موقف جاد ومساند لإيقاف مجازر القتل والتهجير التي طالت العراقيين بعد عام 2003 .

7- يحذر المجلس جميع القوى السياسية المتنفذة في العملية السياسية ، والمليشيات الإيرانية وادواتها الطاغية ، للتوقف عن ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة البشرية ، وان لا يتصوروا ان يطول صبر العراقيين على استباحتهم لجميع المقدسات والدم العراقي ، وان لا يراهنوا على تحمل الشعب وقواه الوطنية  بما يقومون به من جرائم وقرارات ظالمة ومجحفة في عموم ارض العراق ، فإن الثورة الشعبية قادمة لا محالة بإذن الله لإستعادة كرامة الشعب العراقي وسيادته ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، الله اكبر ورحم الله شهداء الوطن الابرار .

 

المجلس الوطني للمعارضة العراقية

16 / جمادى الآخرة / 1442 هجرية  / 29 / 1 / 2021 ميلادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *