اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام (رئيس) لحزب العدالة والتنمية المغربي، أن “حراك الريف” (شمالي المغرب)، المتواصل منذ أكثر من 8 أشهر، جاء نتيجة شعور سكان المنطقة بـ”امتهان كرامتهم”.
جاء ذلك في كلمة له، في افتتاح المجلس الوطني للحزب (أعلى هيئة تقريرية) في دورة استثنائية، السبت، بالعاصمة الرباط، بثها الموقع الرسمي للحزب، ليلة السبت.
وقال بنكيران إن “ما يقع في الحسيمة (مركز الحراك) ليس مرده تأخر في إنجاز المشاريع، بل هو الشعور بأن كرامة سكان الحسيمة امتهنت، وكان التفاعل الذي نعرف نتائجه إلى اليوم، ونطلب من الله أن يخرج بسلام”.
وأضاف بنكيران أن “ما يقع في الحسيمة وفي بعض من المدن الأخرى شيء مؤسف، يجب علينا القيام بأكثر ما يمكن لتجاوزه، ونساعد على أن يتم تجاوزه”.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف احتجاجات متواصلة؛ للمطالبة بـ”التنمية، ورفع التهميش، ومحاربة الفساد”.
وبدأت الاحتجاجات في أعقاب مصرع تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات من مصادرة أسماكه.
وارتفع عدد النشطاء الموقوفين على خلفية “حراك الريف” إلى 176شخصا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، قبل 10 أيام.
وفي موضوع آخر، عبر بنكيران عن دعم حزبه لحكومة سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية أيضا، والذي عين خلفا له، بعدما تعذر تشكيل الحكومة تحت رئاسته، بسبب خلافات بين الأحزاب التي كانت معنية بمشاورات تشكليها. ورفض بنكيران دخول أحزاب قبل بها العثماني فيما بعد.
وقال بنكيران إنه “رغم ما وقع وظروف تشكيل الحكومة، إلا أنه الآن لدينا حكومة، وليس لنا إلا أن نساند حكومتنا التي يرأسها حزبنا”.
وتابع بنكيران بأنه “ليس للحزب إلا أن يرمي ما فات وراء ظهره ويذهب للمستقبل”.