بقلم: الشيخ أحمد تركى
الصراع الآن بين ال business to business وبين ال Professional ethics – أخلاقيات المهنة وبعض العاملين فى مجالات الوعى ( الفن – الدين – الثقافة- التعليم -الاعلام ) تحولو إلى نمط – business to business ! وهذا بيتم باليات الجذب والتأثير ونسبة المشاهدات على وسائل التواصل حتى ولو بنشر القبح والبلطجة !!
حيث إغراءات المكاسب السريعة الطائشة ! والشهرة !! وغياب الوعى المجتمعى ساعدهم على ذلك !! ونتج عن ذلك تدمير مضمون الرسائل والمعايير الأخلاقية !!
لو أخدت بالك : هتلاقى المعيار الاول لوسائل الاعلام نسبة المشاهدة ! وليس الرسالة الإعلامية كما كان التلفزيون المصرى يؤدى دوره زمان …
لو أخذت بالك من ظاهرة الدروس الخصوصية ! هتلاقى نجوم المدرسين حولوا المعلومات اللى بتحفز العقل نحو التفكير وتحتاج الى مناقشات حولها. الى اغانى بالطبل والمزمار لحفظ المعلومة ولصقها فى الورقة من قبل الطالب فتحولت دروس العلم الى زفة بلدى !!!
لو أخدت بالك من الساحة الدينية !!
هتلاقى نفس الفوضى !
اعرف مكان متخصص لحجز قاعات الافراح للناس الثقيلة ماليا ..
عامل لوحة اعلانات شيك .. فيها صور المطربين اللى ممكن تختار منهم مطرب يحى الحفلة – وبجوار المطربين صور الراقصات اللى بإمكانك تختار منهم ترقص ف الحفلة – وبجوار صورهم. صورة شيخ واحد تخصص عقد زواج للناس الشيك بعشرة الاف جنيه فى الليلة بنمرة خطاب دينى مناسب للحدث !!!!
واذكر يوم الجمعة اللى بعد الحادث الارهابى بمسجد الروضة
هاتفنى بعض الأصدقاء من مسجد …… وهو يبكى
خير يا فلان قالى : يا شيخ احمد الولد اللى خطب الجمعة بينا تجاهل الحديث عن حادث الروضة الارهابى ولم يقم حتى بالدعاء للشهداء !! وخطبته عن مفاتيح الرزق وهو يبتسم كالبقرة الضاحكة !! مع ان خطبة الجمعة الموحدة فى كل المساجد وقتها كانت مواكبة للحدث..
وحققت فى الامر. وجدته من نمط business to business
ومش عاوز حد يزعل منه علشان السبوبة !!!
هل النمط دا هيجدد الخطاب الدينى ؟!! مستحيل !
هل النمط والسياسة دى هتخدم على بلدنا فى هذه الفترة الحرجة ؟ مستحيل
ورغم كل ذلك الأكثرية فى كل المجالات السابقة ناس اصحاب رسالة. وللاسف مقهورين بسبب هذه الأوضاع …
والحل :
ببساطة شديدة ياسادة
1-ربنا جعل القانون مقيد لطغيان المصالح الشخصية على المصلحة العامة !! عاوزين
تشريع يرجع مضمون الرسالة ومن يحملونها والمخلصين لها فى كل المجالات السابق ذكرها الى الخدمة بفاعلية مرة أخرى ويحمى المجتمع لان تسميم العقل والوعى الجمعى اشد خطورة من تسميم الماء والغذاء ! … صعبة دى !! والله العظيم ما هتاخد 48 ساعة
2- الحملات التوعوية اللى تنبه الناس من خطورة القبح فى كل المجالات ومن يسوقونه ومقاطعتهم ..
وانا متضامن تماماً مع هذه الحملات ..
3- تطبيق القانون بحزم على المشاهير دون رعونة !
4-سرعة الإصلاح الادارى والفنى للمؤسسات المعنية بنشر الوعى لاسترجاع عافيتها …
والله الموفق والمستعان.
