أخبار عاجلة
الرئيسية / عالمي / بعد عام على الغزو. أغلب الأوروبيين يعتبرون روسيا “عدوا”

بعد عام على الغزو. أغلب الأوروبيين يعتبرون روسيا “عدوا”

أظهر استطلاع حديث للرأي أن أكثر من ثلاثة أرباع البريطانيين وثلثي الأوروبيين يعتبرون روسيا “دولة عدوة”، وذلك بعد مرور نحو عام على غزو قوات الكرملين لأوكرانيا، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز“.

ففي تحول كبير عن استطلاعات الرأي التي أجريت قبل عامين  عامين، يرى 66 في المائة من الأوروبيين و 77 في المائة من البريطانيين  في روسيا “عدوا”، وذلك بارتفاع وصلت نسبته إلى نحو 35 في المائة.

وأظهر استطلاع جديد أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو معهد أبحاث مقره في برلين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد فشل في تقويض الوحدة الغربية لكنه أظهر أن الانقسامات حول الصراع لا تزال عاملاً سياسيًا مهمًا.

وأ,ضح مركز الأبحاث إن الوحدة الأوروبية ضد موسكو لا ينبغي أن تؤخذ على أنها أمر مفروغ منه، وأن هذا الأمر سوف يتحدد من خلال التقدم الذي سوف تحرزه أوكرانيا في دفع روسيا إلى الوراء مع احتدام الصراع هذا الربيع.

وحذر مدير المجلس، مارك ليونارد “إذا كانت إمكانية انتصار كييف قد ساهمت في دعم الأوروبيين لاستعادة أوكرانيا لجميع أراضيها، فمن المحتمل تمامًا أن يكون هذا التحول مؤقتا وليس دائمًا”.

وزاد: “النكسات العسكرية قد تؤدي إلى تآكل الدعم لأوكرانيا وقد يفضي ذلك إلى زيادة الرغبات في إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن”.

ولفت إلى أن هناك عامل آخر يمكن أن “يقلص” الدعم المقدم لأوكرانيا وهو المخاوف المتزايدة من أن الحرب على أوكرانيا قد تتسبب في تفاقم أزمات معاشية داخل بلدان الاتحاد الأوروبي.

ويعتقد أربعة وأربعون في المائة من البريطانيين أن أوكرانيا يجب أن “تستعيد كل أراضيها” حتى لو كان ذلك يعني “حربًا أطول أو قتل وتشريد المزيد من الأوكرانيين”.

وينخفض هذا الدعم إلى 26 في المائة في إيطاليا، و 33 في المائة في ألمانيا، و35 في المائة بفرنسا و 22 في المائة في رومانيا.

ويؤيد 39 في المائة من الألمان اتفاق سلام “في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها إلى روسيا”، وترتفع هذه النسبة إلى 41 في المائة في إيطاليا.

وفي المقابل ازداد الدعم لوحدة أراضي أوكرانيا بأكثر من 15 نقطة مئوية لدى البريطانيين، بينما  يرى 52 في المائة من الشعب البولندي ضرورة أن تستعيد أوكرانيا كامل السيطرة على أراضيها، وهو رقم ينخفض إلى 22 في المائة في رومانيا أو ما يزيد قليلاً عن 30 في المائة في ألمانيا.

ويعارض أكثر من 80 في المائة من الإستونيين أو البولنديين، الدول المتاخمة لروسيا، الإنهاء الفوري للحرب بينما تريد أكبر معسكرات الرأي في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ورومانيا حدوث سلام حتى لو بقيت أجزاء من أوكرانيا تحت الاحتلال.

وجاء في تحليل مركز الأبحاث أن “النتيجة هي عدم وضوح الانقسام بين اليسار واليمين في أوروبا بشأن المسائل الجيوسياسية.. وأن هذا التقارب بين الليبراليين والقوميين قد مكّن الوحدة الأوروبية وشجع على دعم أوكرانيا لاستعادة أراضيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *