.. السيدات والسادة ان من أصعب اللحظات التى يمكن أن يمر بها الاطفال فى حياتهم أن يفقدوا مصدر الحنان والامان والطمأنينة والتغلب على مثل هذه الظروف الصعبة المريرة وتخطيها ليس بالسهل اليسير خاصة عندما يغيب دور الأم وهى على قيد الحياة فقد فضلت الانفصال عنا وتركتنا انا واخوتى لوالدى وكان اصغرنا فى عمر الثالثة واكبرنا فى عمر الثانية عشر من عمره فبين طرفة عين وجد أبى نفسه هو المسؤول الأول والأخير عن ثلاثه ابناء لا حول لهم ولا قوة وهو المسؤول عن القيام بدور الاب والام بالإضافة إلى الدور الاصعب وهو أن يطيب جراحنا ويمسح دموعنا ويداوى الامنا بجانب ألمه أيضا فقد احتوانا وشملنا بحبه ورعايته وقدم لنا كل ما يستطيع فعله وأكثر من دعم نفسى ومعنوى ومادى لتعويضى انا واخوتى بشتى الطرق فهو ليس أبا عاديا مثل باقى الاباء بل هو الاخ والصديق والملاذ الٱمن وكان ولا يزال لنا بيتا و حرزا وأمنا … وقف شجاعا ليتحدى العالم أجمع ليثبت أنه من يستحق أن نرضيه طوال عمرنا ولو اعطيناه عمرنا فلن نوفيه حقه فلم يبخل بوقته وجهده بالرغم من عمله كأستاذ جامعى فقد تفانى فى خدمتنا وبذل أقصى ما بوسعه من أجل توفير كل سبل الرعاية لنا فهنيئا لنا به وجزاه الله عنا خير جزاء واطال الله فى عمره ومتعه الله بالصحة والعافية… شكرا لك ابى على كل ما قدمته لنا ومهما بحثت لك عن كلمات لأعبر عن حبى لك فلن أجد فى عبارات الشكر والثناء ما يوفيك حقك فقد أثبت أن عطاءك لنا لا ينضب فالوالد العظيم نهر عطاء فهو من زرع الحب والامل فى قلوبنا وحارب من أجل أن لا نفترق وان نكون فى افضل حال فسيبقى والدى هو الاب المثالى لنا دائما وابدا كما أود.أن أقول لأبى لوكنت امتلك أن أهديك قلبى لنزعته من صدرى وقدمته لك وهذا قليل ولكن لا أملك سوى الدعاء لك أن يحفظك الله وأن ينعم عليك بالصحة والعافية واتقدم بخالص الشكر والامتنان للسيدة الفاضلة الام الحنون التى شاركت ابى تربيتنا واعادت لنا الامل أن الدنيا لا تزال بخير الأستاذة الدكتورة ميرفت خضير استاذ علم النفس بجامعة الأزهر حفظها الله ولها خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




