قالت السلطات المكسيكية، إن صحفيا قتل في ولاية “كوينتانا رو”، الواقعة جنوب البلاد في أحدث عمليات قتل استهدفت صحفيين قبيل الانتخابات الرئاسية. ويتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع الأحد، حيث تشير التوقعات إلى أن اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور سيكون هو الفائز في الانتخابات التي تعد الأعنف في تاريخ المكسيك الحديث، حيث قتل عشرات الساسة في أنحاء البلاد.
وقالت حكومة الولاية في بيان إن الصحفي خوسيه جوادالوبي تشان دزيب قتل في قرية سابان ببلدية خوسيه ماريا موريلوس.
وقال البيان: “ندين هذا الحادث ونطالب مكتب المدعي العام بالتحقيق. ونؤكد مجددا على التزامنا بضمان أن تكون الانتخابات سلمية”.
وكان الصحفي القتيل يعمل في أسبوعية “بلايا نيوز” الإلكترونية التي تغطي أخبار منطقة رييفيرا مايا السياحية المجاورة للمنتجع السياحي الشهير كانكون.
وتبين أن الصحافي نقل الجمعة خبرا عن مقتل أحد أنصار الحزب الثوري الدستوري في مدينة مجاورة، علما أن هذا الحزب يحظى بنفوذ واسع.
وأعلن مدير “بلايا نيوز” روبن بات لوكالة “فرانس برس” أن المغدور كشف أمامه تعرضه لتهديدات عدة، وأنه طلب من السلطات تأمين حماية له.
ودان مكتب الأمم المتحدة في المكسيك عملية الاغتيال، ودعا السلطات إلى “إجراء تحقيق شامل وسريع” وتحديد ما إذا كان الدافع له علاقة “بالنشاط الصحافي” لجوادالوبي.
كما دانت منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية الجريمة واصفة إياها بـ “جريمة قتل خطيرة للغاية”، وحضت السلطات المحلية والاتحادية على إجراء تحقيق يركز على النشاط المهني للضحية.
وقالت بالبينا فلوريس ممثلة المنظمة في المكسيك: “نعرف أن جوادالوبي تعرض للتهديد منذ ستة أيام وحاول الحصول على الحماية”.
ويُعد المكسيك واحدا من أخطر البلدان بالنسبة للصحفيين، حيث قُتل أكثر من 100 صحفي في هذا البلد منذ العام 2000 بحسب جمعيات متخصصة في الدفاع عن حرية التعبير.