( بلال الدوى ) يكتب عن : أخطر ملف يهدد أمن مصر
.. ظل المشايخ المحسوبين على التيار الجهادى التكفيرى المسيطرون على مساجد رفح والشيخ زويد وجنوب غزة يملاؤن عقول التنظيمات التكفيرية بضرورة البدء فى محاربة الدولة المصرية طوال عام ونصف وتحديداً منذ منتصف ٢٠٠٩ وحتى نهاية ٢٠١٠ ومنهم ( الشيخ عبداللطيف موسي _ المرجعية الفقهية لتنظيم جيش الاسلام ) و ( الشيخ سلمان الداية _ مفتى بجماعة الاخوان فى غزة ) إضافة إلى الأفكار المتطرفه التى إنتقلت لهم وترسخت فى أذهانهم من عدد من مشايخ تنظيم الجهاد والسلفية الجهادية المحبوسين فى سجن العقرب ومنهم ( محمد الظواهرى _ شقيق زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهرى ) و ( أحمد عشوش _ قيادى بالسلفية الجهادية ) و ( مجدى سالم _ أحد أقرب أعضاء تنظيم الجهاد لأيمن الظواهرى ) و ( أشرف عبدالمنعم _ من كبار مشايخ السلفية الجهادية ) و ( اسامه قاسم _ قيادى بتنظيم الجهاد ) و ( على فراج _ قيادى بتنظيم الجهاد ) و ( حامد مشعل _ قيادى بتنظيم الجهاد ) و ( مرجان سالم الجوهرى _ أحد كبار قادة السلفية الجهادية فى سيناء ) .. وفجأة حدث مايكن يتوقعه أحد فى ليلة رأس السنة فى بداية عام ٢٠١١ حيث وقعت كارثة “تفجير كنيسة القديسين” بالإسكندرية ، على الفور كانت المعلومات الأولية المتوفرة لدى أجهزة الأمن تؤكد أن منفذى العملية من الإنتحاريين المدربيين تدريباً على أعلى مستوى وبالبحث طوال اكتر من أسبوعين كاملين بدأت خيوط العملية تتضح لأجهزة الأمنية المصرية بعد أن قامت إحدى الأجهزة الأمنية الأوروبية وتحديداً ( جهاز الأمن الداخلى الألمانى _ المعروف بـ BFV ) بالتنسيق مع اجهزة الأمن المصرية لتسليم أحد العناصر الأرهابية وهو ( أحمد لطفى ابراهيم ) من الذين تورطوا فى التفجير وهرب إلى أوروبا بجواز سفر مزور وأكتشفت علاقته بتفحير الكنيسة صدفة والعثور فى منزله على مستندات تثبت علاقته بجيش الاسلام فى غزة وأعترافاته الكاملة بالعملية وكافة تفاصيلها وتم استجوابه فى مصر والكشف عن بقية اعضاء التنظيم الذى انتشر فى الإسكندرية وكانت المعلومات كاملة على مكتب حبيب العادلى وزير الداخلية وقتها فى الساعات الأولى من ليلة ( ٢٣ يناير ٢٠١١ ) وهى ليلة الإحتفال بعيد الشرطة وكانت المعلومات كالآتى : تم القبض على ( ١٩ ) عنصر من حاملى الجنسية الفلسطينية والليبية والسورية واليمنية وكانوا يقيمون بعدد من الشقق فى القاهرة والإسكندرية والفيوم وبتفتيش الشقق تم العثور على أسلحة وذخائر وخرائط لدور العبادة المسيحية فى الاسكندرية والفيوم ، وكانت اعترافات ( أحمد لطفى إبراهيم _ أمين مكتبة فى شركة بترول بالإسكندرية وتم فصله فى أوائل عام ٢٠٠٨ لتوجهاته المعادية للدولة وإنتماءه للسلفية الجهادية ) لها عامل كبير فى التوصل لكافة كواليس العملية وقال فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا نصاً مايلى ( اعضاء بجماعة الاخوان قاموا بتسفيرى إلى سيناء ومكثت فى جبل الحلال حتى تم تهريبى عبر الأنفاق إلى غزة منتصف ٢٠٠٩ وتقابلت مع عناصر من “تنظيم جيش الاسلام” المرتبط بتنظيم القاعدة وتم تدريبى فى المعسكرات التابعة لهم ، وكلفني “ممتاز دغمش” قائد التنظيم بتصوير كنيسة القديسين من الواجهه والزوايا المختلفة وإرسال الصور للتنظيم فى غزة وطلبوا منى توفير شقة وسيارة وقمت بتوفير شقة لهم ، أما بالنسبة للسيارة فقلت لهم : لا داعى ، ومن نفذ العملية هو عنصر إنتحاري ليس مصرياً )، وللمرة الرابعة يقوم المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام وقتها بإصدار أمر ضبط وإحضار لـ”ممتاز دغمش _ قائد تنظيم جيش الإسلام فى غزة” بتهمة التخطيط لعمليات ارهابية فى مصر منها تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
_ وفى الساعات الأولى من ليلة ( ٢٤ يناير ٢٠١١ )، أصدرت جماعة الإخوان ثلاث قرارات سرية وغاية فى الخطورة وتوصخ الكثير والكثير عما كان يحدث طوال السنوات الماضية فى سيناء وهذه القرارات هى :
.. ( القرار الأول ) : صدور تعليمات لكافة التنظيمات التكفيرية المتواجدة فى جبل الحلال ووسط سيناء ورفح والشيخ زويد بتشكيل ما أسموه بـ “لجنة المُهِمة لإدارة رفح والشيخ زويد” بالتعاون مع جميع أعضاء الاخوان فى العريش ، مع انتظار تعليمات أخرى فى هذا الشأن .. وهذا القرار يكشف ان جميع التنظيمات الارهابية نبت إخوانى تابع للجماعة قسموا أنفسهم الى تنظيمات متعددة بأسماء مختلفة وهم فى الحقيقة من المنتمين للإخوان
.. ( القرار الثانى ) : التأكيد على حركة حماس بضرورة قيام كتائب عزالدين القسام _ وهى الجناح العسكرى للحركة _ بتنفيذ عروض عسكرية طوال ليلة ( ٢٤ يناير ٢٠١١ ) بالقرب من خط الحدود بين مصر وغزة حتى تنشغل قوات حرس الحدود المصرية وتعلن التأهب ، فى ذلك الوقت يتم تهريب ( ٧٠٠ عنصر ) من كتائب القسام للدخول الى مصر بسيارات الدفع الرباعى المجهزة لذلك عبر الأنفاق السرية والتى تم تجهيزها من داخل جنوب غزة إلى داخل بعض مساجد مدينة رفح المصرية للتمويه والخداع ، ليس هذا فقط بل تجهيز عناصر إخوانية لمصاحبة وإرشاد العناصر الحمساوية طوال فترة عبورها الحدود المصرية
.. ( القرار الثالث ) : تكليف “توفيق فريج” القائد الجديد لتنظيم “التوحيد والجهاد” بالعمل على تفجير خط الغاز المصرى مع اسرائيل ، وذلك بالتعاون مع عناصر إخوانية ، على ان يتم الاستمرار فى تفجير الخط مرات متعددة لإحداث أزمة مع إسرائيل فى خلال الـ ( ٧٢ ) ساعة القادمة
_ وضحت أهداف الخطة الإخوانية والتى تسعى لإحراق سيناء وإشعال الفوضي بها ، ومع بداية تنفيذ المخطط الإخوانى كانت هناك تعليمات إخوانية أخرى بقيام عدد من العناصر الإخوانية الذين ذهبوا إلى جبل الحلال وسافروا أيضاً للتدريب فى سوريا بالبدء فى تأسيس تنظيم جديد داخل القاهرة وأطلقوا عليه إسم “تنظيم كتائب الفرقان” على أن تكون القيادة فيه لأحد الذين سافروا لسوريا وتم تدريبهم تدريباً عالياً هناك وهو ( محمد بكرى هارون ) … إحفظوا هذا الإسم جيداً ، من فضلكم .. لو سمحتم إعرفوا وإحفظوا هذا الإسم جيداً .
___ وإن شاء الله : نِكمل بكرة __