اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن المصلحة تقتضي تفادي الانزلاق نحو تصغيد خطير، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف تجاه الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وسقطت طائرتان مسيرتان في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أثار تحذيرا من ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران للجنود الإسرائيليين على الحدود بانتظار الرد.
وقال الحريري خلال اجتماع مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن “إن الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701”.
وأبلغ الحريري الحاضرين أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ما حصل، متوجها إليهم بالقول: “من المهم جدا أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه”.
طقة قوسايا على الحدود اللبنانية – السورية يخالفان الفقرة الاولى من قرار مجلس الامن الرقم 1701 وما يسري على لبنان في مندرجات هذا القرار الدولي يجب ان ينطبق على إسرائيل أيضا”.
وأعرب الرئيس اللبناني عن خشيته من أن “تؤدي اعتداءات إسرائيل إلى تدهور في الأوضاع خصوصا اذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته اذ لا نقبل ان يهددنا أاحد باي طريقة علما اننا شعب يسعى الى السلام وليس الى الحرب”.
واعتبر عون، أن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب قبل نهاية هذا الشهر باتت حاجة ملحة وضرورية للمحافظة على الاستقرار على الحدود.
وكانت القوات الإسرائيلية كثفت، الأحد، من دورياتها العسكرية على طول الحدود مع لبنان، بعد ساعات من سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل ميليشيات حزب الله اللبناني.
وذكرت تقارير إعلامية، الاثنين، أن مقاتلات إسرائيلية قد قصفت موقعا للجبهة الشعبية- القيادة العامة في منطقة قوسايا شرقي لبنان قرب الحدود السورية.
وبدا أن الجيش الإسرائيلي دخل في حالة تأهب على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، في أعقاب هجمات ليل السبت الأحد.
وأعلن، الأحد، إغلاق المجال الجوي فوق الجولان السوري المحتل، فضلا عن تكثيف الدوريات على الحدود مع لبنان.