أخبار عاجلة
الرئيسية / عالمي / إيران على حافة الانهيار.. آلاف المعارضين يتظاهرون في باريس بحضور شخصيات سياسية ودعم دولي

إيران على حافة الانهيار.. آلاف المعارضين يتظاهرون في باريس بحضور شخصيات سياسية ودعم دولي

خاص أوروبا اليوم .. رسالة باريس/ سحر رمزي

في اجتماع إیران حرة 2023 والذي يعقد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس  تحدثت  زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي  عن حق الشعب الإيراني  في جمهورية ديمقراطية  تحترم حقوق الشعب الايراني وتحقيق متطلباته الحياتية وجاءت الكلمة بعنوان “إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

وجاء ذلك بالتزامن مع أكبر مظاهرات للإيرانيين نظمت أمس السبت في ساحة فوبان بباريس دعما لانتفاضة إيران من أجل إقرار جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة وخطة السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية لفترة نقل السلطة إلى الشعب بعشر نقاط.

وفي كلمتها قالت مريم رجوي: النظام لجأ إلى أمريكا وأوروبا للسيطرة على المقاومة بحجة الأمن من أجل الحيلولة دون وقوع التغيير في إيران. لكن هذا النظام مثله مثل نظام الشاه لا يستمر حكمه رغم كل  تقدیم عکازات له أو ضرب الهراوات على رأس المقاومة الإيرانية

كما حذرت رجوي من أن مهادنة نظام الملالي قد تؤدي إلى المزيد من الدماء من جسد شعبنا ومقاومتنا، وقد تطول قائمة الإعدامات على حد قولها، وقد تملأ سجون خامنئي أكثر فأكثر، لكنها من المستحيل أن تنقذ خامنئي من السقوط. من المستحيل أن يعود النظام الذي وصل إلى طريق مسدود إلى التوازن السابق ويستطيع إطفاء بركان الانتفاضة. الديكتاتورية الدينية مثلها مثل الشاه قد وصلت إلى نهاية الخط. لم تنجحوا أن تحتفظوا بالنظام السابق ولا تستطيعون إبقاء هذا النظام رغم كل تقدیم عكازات له أو ضرب الهراوات على رأس المقاومة الإيرانية.

زعيمة المقاومة الإيرانية.. سواء بالاتفاق النووي أو بدونه، تكاد تكون شمس الفاشية الدينية تقترب من الغروب وهي على وشك السقوط والانهيار

وأضافت رجوي: يجب عليّ أن أكرّر نحن لم ولا نطلب من حكومات العالم مساعدة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط النظام. بل نطلب منهم التوقف عن مساعدة الملالي

وأكدت رجوي في كلمتها التي كانت تبث مباشرة للمتظاهرين في ساحة فوبان بباريس: لا نستبدل أبدا استقلال حركة المقاومة واستقلال إيران بأكبر ثروات العالم. ولا نقبل كسب السلطة أبدا بالتخلي عن المبادئ والقيم الإنسانية والنضالية والمثل العليا. ولا نقبل ولو بقدر ذرة من نظامي الشاه والملالي ونهجهم الاستبدادي ولا نتطلع إلى أي قوة أجنبية من أجل تحریر إيران

وتابعت بالقول: خامنئي وقوات الحرس يرون بوضوح أن انتفاضات كبيرة أخرى قادمة وعلى الأبواب، ولذلك لجأوا إلى أمريكا وأوروبا للحيلولة دون وقوع التغيير في إيران. ولكي يصدوا طريق روّاد وفاتحي طريق انتفاضة الشعب واحتواء الانتفاضة و يسلبوا أبسط الحقوق من حرية التعبير والتجمع والنشاطات السياسية بحجة الأمن أو السيادة

رجوي :هل أوروبا في القرن الواحد والعشرين تخضع لدولة الاستبداد والديكتاتورية؟

وفي كلمتها وجهت رجوي الحديث بالقول، النظام لجأ إلى أمريكا وأوروبا للسيطرة على المقاومة بحجة الأمن من أجل الحيلولة دون وقوع التغيير في إيران. لكن هذا النظام مثله مثل نظام الشاه لا يستمر حكمه رغم كل  تقدیم عکازات له أو ضرب الهراوات على رأس المقاومة الإيرانية

وقالت أيضا ودفعت مقاومتنا لحد الآن أبهظ الأثمان في تاريخ إيران في أطول زمان وأكثر الظروف تعقيدا، والسؤال الآن : هل يظلّ عصر الظلام والفناء مستمر؟ وهل يبقى الليل سائدا ووجه البلد کالحاً؟ كلا، أبدا، نحن نرى بوادر الفجر المبشّر للخلاص في الأفق الذي أصبح یتجلّی لحظة بلحظة. نحن نرى الهدف المجید للحرية حيث أصبح أکثر قابلیة‌ للتحقیق. إذن، أيها المنشدون من أجل فجر الحرية لم تبق إلا قفزة واحدة، وخطوة واحدة، فلن انتفض من أجلها

سقوط النظام محتوم والديكتاتورية الدينية مثلها مثل الشاه قد وصلت سياسيا وتاريخيا إلى نهاية الخط

وتؤكد رجوي يقولون إن نظام الملالي مضطر للتراجع بعد انتفاضة 2022 و يتجرع كؤوس السم وتعود تتدفق براميل الأموال نحو إيران لتملأ جيوب الملالي، مرة أخرى تدور رحى المفاوضات والمهادنة والاسترضاء والمساومة وفي الدرجة الأولى على حساب الشعب والمقاومة نحن نقول تفضلوا وجرّبوا لمائة وألف مرّة

وأوضحت رجوي قائلة، ألم يمتلك الشاه أموالا كثيرة وكان مدعوما من أمريكا وأوروبا ومنحوا له ميدالية رسمية کشرطي المنطقة. وكان جيشه يقاتل في ظفّار وكانت مخابراته وعملائه يخططون للانقلاب في العراق، ولكنه من وجهة نظر الشعب الإيراني وصل إلى نهاية الخط

وأضافت الديكتاتورية الدينية مثلها مثل الشاه قد وصلت سياسيا وتاريخيا إلى نهاية الخط. لم تنجحوا أن تحتفظوا بالنظام السابق ولا تستطيعون إبقاء هذا النظام رغم كل  تقدیم عکازات له أو ضرب الهراوات على رأس المقاومة الإيرانية

نحن نقول سواء بالاتفاق النووي أو بدونه، تكاد تكون شمس الفاشية الدينية تقترب من الغروب وهي على وشك السقوط والانهيار

لماذا خامنئی خائف؟ رغم قوات الحرس والجيش ووزارة المخابرات وفيلق القدس والباسيج ومعسكرات الشبيحة

وأجابت قبل أقل من شهر ألقى خامنئي خطابا على قبر خميني قائلا: “نحن اليوم لدينا في عموم البلاد آلاف من خلايا المقاومة في المساجد وفي مواكب العزاء. من هذه الخلايا سيخرج شباب مدافعون عن الحرم وشباب مدافعون عن الأمن وشباب كعناصر للباسيج”

يا ترى، لماذا بات نظام وهو في الحكم ولديه قوات من الحرس والجيش ووزارة المخابرات وفيلق القدس والباسيج ومعسكرات عديدة من الشبيحة، بات محتاجا إلى خلايا المقاومة؟

زعيمة المقاومة مريم رجوي: أليس السبب هو الانتفاضات المباغتة وتعزيز مكانة البديل الديمقراطي؟

قالت زعيمة المقاومة مريم رجوي هناك حركة منظمة بوحدات المقاومة  التي تشكل المحرّك لهذه الانتفاضة أنضم إلیها الشعب المضطهد أكثر فأكثر يوما بعد يوم. وهي حركة مرسومة في جدول أعمالها الإطاحة بالنظام والثورة من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة

هل هناك عمل لم يرتكبه خامنئي وقواته القمعية لوقف الانتفاضات؟

لا. ولكنهم لم يستطيعوا ولا يستطيعون القضاء على الانتفاضات التي هي نتاج ظروف موضوعية.  مساعدو النظام أرادوا سحق الثورة الديمقراطية الإيرانية لأسباب تتعلق بمصالحهم، ولكنهم فشلوا  محاولة النظام إلغاء هذه التظاهرات وقد قاموا بكل عمل لكنهم هزموا

لماذا يخاف هكذا خامنئي ورئيسي من تظاهرات تقام على بعد 5 آلاف كيلومتر من طهران؟ ويا ترى لماذا يخافون ويرتعشون؟

وقالت رجوي أيضا يكفي للمدافعين عن سياسة المهادنة في خارجية أمريكا الذين دعموا في نفس الوقت الحادث المأساوي الذي وقع في أشرف الثالث، أن يعلموا أن الملالي قد رحبوا بعملهم ولوّحوا بعمائمهم واشادوا بموقفهم

اسمحوا لي هنا أن أقدم شكري من الصميم لكل المجموعات والأحزاب والشخصيات بعقائد مختلفة الذين أبدوا تعاطفهم في هذه الأيام مع المقاومة الإيرانية. جبهة التضامن الوطني بين الإيرانيين التي تبحث عن إيران حرة وجمهورية ديمقراطية حقيقية تهزّ أركان الفاشية الدينية وتسرع عملية إسقاط النظام

ابتعدوا عن مساعدة ‌الملالي .. مهادنة نظام الملالي لن تنقذه من السقوط

وذكرت رجوي الحضور بما صرح به البرلمان الأوروبي في قراره الصادر يوم 10 مارس 2011 وقبل شهر من الهجوم الدموي (الذي شنته قوات نوري المالكي) على أشرف الأول بالعراق في الثامن من أبريل 2011، حیث رحّب القرار بإدانة النظام الإيراني وصرّح”لا يمكن استخدام موضوع السيادة والسلطة الداخلية کواقیة لمنع التحقيق في سجل الحكومات بشأن حقوق الإنسان”. ولكن دعوني أن أقول لكم ما ينبع من روح العصر

رجوي يجب عليّ أن أكرّر: نحن لم ولا نطلب من حكومات العالم مساعدة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط النظام. بل نطلب منهم التوقف عن مساعدة الملالي

نقول لهم انظروا إلى الشعب الأمريكي وشعوب دول أوروبا كيف يعلنون تضامنهم مع الانتفاضة الإیرانیة. انظروا إلى قرار غالبية نواب الشعب الأمريكي. وانظروا إلى بيانات 3600 نائب من 61 برلمان في 40 بلداً. منها غالبية منتخبي الشعوب في برلمانات 29 دولة يرفضون الفاشية الشاهنشاهية وكذلك الفاشية الدينية ويدعمون برنامج هذه المقاومة بعشر نقاط. ويدعمون مطلب الشعب الإيراني لإقرار جمهورية ديمقراطية وإيران غير نووية. تحياتنا لهم جميعا

ما هي جریمة هذه المقاومة؟

إذن ما هي جریمة هذه المقاومة؟ أكبر ذنبها هو أنها لا یقضي یوما واحداٌ ولا ساعة واحدة إلا في النضال ضد النظام وهي تسعى بكل جهدها في تنظيم المقاومة والانتفاضة بأعضائها المتفانين الذين نذروا حياتهم وتركوا الأهل والديار من أجل أهدافهم السامية ويصارعون الثقافة الجنسانية والأنانية أي ثقافة أول أنا وتعهدوا أن يقضوا حياتهم وأنفسهم من أجل الانتفاضة والثورة والحرية ماداموا أحياء

إنها تری المرأة الإيرانية جديرة أن تنتخب بحرية وتشارك في قيادة المجتمع بشكل فاعل ونشط بالمساواة مع الرجل وشعارها: ولا للحجاب الإجباري، لا للدين القسري ولا لحكم الجور.

انهم يطالبون الحكم الذاتي للقوميات المضطهدة من كردستان إلى بلوشستان ومن المواطنين التركمان إلى المواطنين العرب ويقولون في كل أنحاء إيران روحي فداء إيران أنهم نهضوا من أجل وضع حد للبطالة والفقر للملايين من العمال الإيرانيين.

نعم، مقاومتنا نهضت من أجل إنهاء التشرد لثلث سكان إيران الذین 80٪منهم يعيشون تحت خط الفقر. وإذا كانت هذه الحقائق في شريعة الرجعية والاستبداد والاستعمار جريمة، نعم نحن نقبل هذه الجريمة ونفتخر بها مرفوعي الرأس

وأوضحت أيضا أنه الآن في إيران المنكوبة بظلمات خميني، هناك من يشعل النار في ظلام الليل على طول ليالي السنة ويضرم نيران غضب الشعب من شارع إلى شارع ومن مدينة إلى أخرى في مراكز القمع والنهب والدجل. وهو أمل الفجر الناصع ونداء حي للثورة والحرية اسمه وحدات المقاومة

يسألوننا ويسألون شعبنا كيف يمكن إسقاط هذا الوحش الدموي؟

نقول: بأقصى قدر من المقاومة ومعارك بأضعاف مضاعفة ووحدات المقاومة والانتفاضة وجيش الحرية بالعمل والنضال المستمر، دون أي توقف

وفي نهاية كلمتها وجهت مريم رجوي التحية للشعب الإيراني – التحية للحرية والنصر للثورة الديمقراطية للشعب الإيراني.

الجدير بالذكر أنه أكثر من 500 من المشرعين ورؤساء الدول والحكومات ووزراء ومسؤولين سابقين من أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط حضروا هذا الاجتماع ويلقي بعض منهم كلمات. ومن بينهم نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي السابق، وفي فرهوفن شتاد رئيس الوزراء البلجيكي السابق، والسيدة ريتا وسموث الرئيسة السابقة للبرلمان الاتحادي الألماني، والسيد جون بيركو رئيس مجلس العموم البريطاني السابق، والسفير جون بولتون والجنرال جيمس جونز مستشارين سابقين لرؤساء أمريكا، و برنارد كوشنر ميشال آليو ماري وود بين وزراء خارجية فرنسا السابقين، والسيناتور جوليو تيرزي وزير خارجية إيطاليا السابق، جون بيرد وزير خارجية كندا السابق، والدكتور ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني السابق، الجنرال ويسلي كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي والسيناتور جوزف ليبرمان، والنائب لانس جودن عضو الكونغرس الأمريكي من تكساس، و راؤول رويز عضو الكونغرس الأمريكي من كاليفورنيا.

كما يلقي كل من السيدة ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية السابقة والسيد بومبيو وزير الخارجية الأمريكي حتى عام 2021 كلمات عبر الانترنت في هذا الاجتماع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *