أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / اختفاء 49 مهاجرا من أفريقيا بعد خروجهم من ساحل الحسيمة المغربي

اختفاء 49 مهاجرا من أفريقيا بعد خروجهم من ساحل الحسيمة المغربي

فوجئت السلطات المغربية في إقليم الحسيمة باختفاء 49 مهاجرًا من أفريقيا جنوب الصحراء، بعد الوقفات الاحتجاجية في المنطقة، وما خلفته من خسائر مادية وعواقب نفسية وخيمة، حيث يعتبر هذا العدد الأكبر من نوعه هذا العام، بعد أن كشفت مصادر إسبانية اختفاء 49 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء منذ صباح يوم الأحد الماضي، لخروجهم من ساحل مدينة الحسيمة على متن قارب مطاطي، قبل أن تغمره المياه في عرض بحر البوران. وكشف بيان لخفر السواحل الإسبانية أنها أنقذت 3 رجال، الثلاثاء، من قارب نصف مغمور بالمياه، تقطّعت به السبل في البحر المتوسط بعد يومين من البحث عن قارب غادر المغرب وعلى متنه 52 شخصًا، مضيفًا أن المهاجرين الثلاثة الذين تم إنقاذهم وجميعهم من بلدان في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، قالوا إن القارب المطاطي تقاذفته الأمواج منذ أن غادر الساحل الشمالي للمغرب، ونقلت طائرة هليكوبتر الثلاثة الذين يبلغ عمر أحدهم 17 عاما إلى ميناء ألميريا الإسباني حيث يخضعون للعلاج. وأكّد خفر السواحل الإسبانية أنه تلقى يوم الأحد الماضي إخبارية تفيد بمغادرة قارب من منطقة قريبة من الحسيمة في المغرب، وأن البحث لم يتوقف في المنطقة منذ ذلك الحي، مضيفا أن القارب الذي عثر عليه هو على الأرجح نفس القارب الذي كان يجري البحث عنه، وحسب الناجين الثلاثة، فإن موجة تسببت في انقلاب القارب وسقوط المهاجرين، حيث تمكن الثلاثة من البقاء في القارب بينما رأوا رفاقهم الآخرين تجرفهم مياه البحر، وعلى الرغم من اكتفاء خفر السواحل بالقول إن المهاجرين الـ49 في عداد المفقودين، إلا أن الناجين أكدوا أن “المهاجرين لقوا مصرعهم غرقا، على بعد 50 كيلومترا من بحر البوران بعد خروجهم من شاطئ قرب مدينة الحسيمة يوم الأحد الماضي”. وأوضح حقوقيون في شمال المغرب اتصلوا بأقارب وعائلات الضحايا وحذروا السلطات من انقطاع أخبارهم، موضحين أن بحر البوران تحول إلى قبر لآلاف المهاجرين الأفريقيين في رحلة ميؤوس منها إلى السواحل الأوروبية. وكشف تقرير لجمعية حقوق الإنسان بالأندلس “إسبانيا” أن 6000 مهاجر لقوا حتفهم غرقا في السنوات الـ 20 الأخيرة في مياه جبل طارق وبحر البوران، دون الإشارة إلى البلدان التي خرج منها الغرقى واكتفى بالإشارة إلى الرقم فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *