يبدو أن فكرة إنشاء جيش أوروبي حاليا، بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي والحرب في أوكرانيا، بدأت تأخذ زخما أكثر من أي وقت آخر، مع العلم أن مثل هذه الخطط ظهرت في البداية بعد الحرب العالمية الثانية.
وزاد الزخم حيال هذه الفكرة، مع الرغبة الأوروبية في أن تكون قادرة على التصرف بشكل مستقل ومواجهة أي تهديد من دون دعم أميركي عند الضرورة.
هذه الظروف أدت إلى الحديث عن اتفاقية “التعاون الهيكلي الدائم، التي تشمل الدول الخمس والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بحيث تدمج جيوشها في قوة أوروبية موحدة، وهي ما يصورها البعض على أنها قد تشكل نواة “الجيش الأوروبي” المستقبلي.
وتتضمن هذه الاتفاقية، زيادة الإنفاق الفعال على المشروعات العسكرية المستقبلية وتعزيز التعاون بين الجيوش في مختلف أنظمة التسليح العاملة.
غير أن النقطة الأخيرة لطالما أثبتت أنها ذات طابع إشكالي في الدوائر العسكرية الأوروبية، إلى جانب الإشكاليات اللغوية والثقافية.
وغالبا ما كانت أنظمة التسليح المختلفة غير متوافقة بين الدول الحليفة، خصوصا مع التنوع الهائل في المعدات العسكرية الأوروبية التي زادت من حجم التكلفة وخلقت صداعا بين الدول الأعضاء.